جامعة الإسكندرية: إنشاء فروع جديدة في السعودية والعراق واليونان لتعزيز التعليم

في خطوة تهدف إلى توسيع القاعدة التعليمية وتعزيز التعاون الأكاديمي الدولي، قرر المجلس الأعلى للجامعات إنشاء فروع جديدة لجامعة الإسكندرية في دول اليونان، المملكة العربية السعودية، والعراق. جاء هذا القرار خلال الاجتماع الدوري للمجلس برئاسة الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمقر جامعة القاهرة، الذي شهد عدة قرارات استراتيجية لدعم التعليم العالي في مصر.

جامعة الإسكندرية وتوسيع الأفق الأكاديمي الدولي

أكد الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، أن إنشاء فروع لجامعة الإسكندرية في الرياض، بغداد، وأثينا يعد خطوة نوعية نحو تعزيز التواصل الأكاديمي بين مصر وهذه الدول. يسعى المجلس إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للبدء في تنفيذ هذه الفروع لضمان تقديم برامج تعليمية عالية الجودة تخدم الطلاب الدوليين والمحليين على حد سواء. هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية التعليم العالي للتوسع عالميًا، بما يعزز من قوة حضور الجامعات المصرية في المحافل الأكاديمية الدولية.

الجامعات المصرية نحو العالمية والتعاون الإقليمي

شهد الاجتماع إشادة بتصنيف الجامعات المصرية عالميًا، حيث تم تصنيف 19 جامعة في قائمة QS العالمية لعام 2025. وأكد الوزير على ضرورة استمرار دعم الباحثين والنشر العلمي في مجلات دولية مرموقة لتعزيز تلك النجاحات. كما انضمت 20 جامعة مصرية إلى شبكة “بريكس” للتعليم العالي، ما يدعم التبادل الأكاديمي والتعاون مع دول المجموعة. وفي مجال تنمية البنية التحتية، تم استعراض مشروعات التعليم العالي الجاري تنفيذها بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بما في ذلك الجامعات الأهلية والتكنولوجية.

التركيز على البحث العلمي والابتكار في الجامعات المصرية

وجه الدكتور أيمن عاشور بأهمية دعم البحث العلمي والابتكار بما يتماشى مع أهداف السياسة الوطنية للابتكار المستدام. تم التشديد على استثمار الأبحاث القابلة للتحول إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية تسهم في تحقيق تنمية شاملة. كما تضمنت توصيات الاجتماع أهمية التنسيق بين الجامعات والهيئات الوطنية لتطوير المحتوى الإعلامي والدرامي. تأتي هذه الجهود بالتوازي مع الأنشطة الفنية والتثقيفية الموجهة للطلاب لتعزيز مواهبهم وتعريف المجتمع بإبداعاتهم.

في السياق ذاته، أقر المجلس تأسيس 12 جامعة أهلية جديدة لدعم التوسع الأكاديمي على المستوى المحلي. كما ناقش المجلس تسهيلات جديدة لدعم أسر الشهداء العاملين بالمجال الطبي وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم، مما يعكس التزام الجامعات المصرية بدورها المجتمعي والإنساني.

رفض المجلس الركود المعرفي، واحتفى بمرور 75 عامًا على تأسيسه بتسجيل خطوات ريادية لتحسين التعليم ونشر المعرفة. يشكل هذا الحدث فصلاً جديدًا في تاريخ التعليم العالي بمصر يضعها على خريطة التعليم الرائدة عالميًا.