أسرار خفية في تصميم Crash Bandicoot يكشفها رئيس سوني السابق نسخة PS1

في عام 1996، شهد تصميم Crash Bandicoot تغييرات جذرية قبل طرح اللعبة لأول مرة على جهاز PS1، حيث واجه التصميم الأولي للشخصية انتقادات واسعة من فريق التسويق الياباني لبلايستيشن. كان التحدي الرئيسي هو تحويل هذا المخلوق “غير الجذاب” إلى شخصية تلائم الإعلانات المحلية وتلقى قبولاً واسعاً. هذه القصة الفريدة تكشف التفاصيل المثيرة وراء ولادة واحدة من أشهر شخصيات الألعاب في العالم.

تطور تصميم Crash Bandicoot: البداية والمرحلة الأولى

كشف شوهي يوشيدا، الرئيس السابق لشركة سوني، في مقابلة حديثة مع كايل بوسمان، عن تفاصيل مثيرة حول تصميم Crash Bandicoot في مراحله الأولى. وُصف التصميم الأولي للشخصية بأنه “غير جذاب” بل ومخيف قليلاً، حيث ظهرت عيون كراش باللون الأخضر إلى جانب حاجبين كثيفين وغير مألوفين. هذه الصفات جعلت الشخصية تبدو كحيوان بري أكثر من كونها بطل لعبة فيديو.

كان من الواضح لفريق التسويق الياباني أن التصميم الأولي لن يلقى قبولًا واسعًا في السوق اليابانية. لذلك اقترح الفريق سلسلة من التعديلات لتلائم ذوق الجمهور المحلي وتجعله حبّوبا لدى اللاعبين هناك.

تعديلات دقيقة أعادت الحياة إلى Crash Bandicoot

مع الأخذ بملاحظات فريق التسويق، تم إجراء تعديلات جمالية كبيرة على التصميم. أبرز هذه التعديلات شملت تغيير لون عيني كراش إلى البني لجعله يشبه شخصيات مألوفة للجمهور الياباني. كما تم تقليل كثافة الحاجبين لمنحه مظهرًا أكثر وداعةً وجاذبية. يُذكر أن هذه التعديلات أُجريت بهدف ضمان استقطاب الجمهور الياباني لشخصية اللعبة والترويج لها بشكل يناسب الأسواق المحلية.

وُصف كراش بعد هذه التحسينات بأنه أصبح أكثر جاذبية وملائمًا ليكون الوجه الدعائي لألعاب بلايستيشن في اليابان، خاصة في التسعينيات، عندما كان PS1 يحقق نجاحًا كبيرًا بوصفه المسيطر الأكبر في سوق أجهزة الألعاب عالميًا.

نجاح Crash Bandicoot في اليابان والإعلانات التلفزيونية

بعد تنفيذ هذه التعديلات، أطلقت سوني حملة دعائية واسعة باستخدام التصميم الجديد لكراش. حققت الشخصية شهرة واسعة وأصبحت ضمن أشهر ثلاثة وجوه ترفيهية في اليابان خلال تلك الحقبة. تجدر الإشارة إلى أن شعبية كراش تجاوزت التوقعات بفضل العناية الفائقة بالتفاصيل والترويج الذكي، ما جعله رمزاً للعبة الفيديو في اليابان.

وقد تم التعبير عن نجاح شخصية كراش من خلال الإعلانات التلفزيونية التي لا تزال تُذكر حتى اليوم باعتبارها جزءاً من تاريخ الألعاب الترفيهية. يمكن مشاهدة أحد هذه الإعلانات الشهيرة أدناه، والذي يعكس كيف أن التصميم الجديد قد أحدث فرقاً كبيراً وجذب الملايين نحو تجربة اللعبة.

قصة كراش بنديكوت مثالٌ بارز على كيف يمكن للاهتمام بالعناصر البسيطة في التصميم أن يغير مستقبل شخصية ما ويحولها من شخصية غير مفضلة إلى وجه أيقوني يحقق نجاحًا لافتًا على مر السنين.