هل يقصد الركراكي ومنتخب المغرب؟ تدوينة زياش تُشعل الجدل بين الجماهير

أثار النجم المغربي حكيم زياش، لاعب نادي الدحيل القطري، جدلًا واسعًا بين عشاق كرة القدم ومتابعي المنتخب المغربي بعدما نشر تدوينة غامضة ومثيرة عبر حسابه الرسمي على إنستغرام. التدوينة جاءت بعد الفوز الصعب لمنتخب المغرب على النيجر في تصفيات كأس العالم 2026، ما فتح الباب للتكهنات بشأن الرسائل التي تحملها والتوقيت الذي اختاره اللاعب لمشاركتها، خاصةً أنه غاب عن قائمة المنتخب في المباراة رغم وجوده في المدرجات.

رسالة غامضة تُثير تساؤلات حول موقف زياش من منتخب المغرب

أشعل حكيم زياش الأجواء بتدوينته التي جاء فيها: “سيحتاجون إليك مرة أخرى ولكن لا تنسَ كيف تلاعبوا بك!”. هذه العبارة أثارت ردود فعل عديدة بين الجماهير والمحللين، حيث أشار البعض إلى أن اللاعب قد يكون يقصد الجهاز الفني بقيادة وليد الركراكي، في حين يرى آخرون أن الرسالة ربما تتعلق بمحطات سابقة في مسيرته مع كرة القدم.

وجاءت هذه التدوينة بالتزامن مع أجواء مباراة المغرب ضد النيجر، وهو ما زاد من التوتر حول طبيعة العلاقة بين اللاعب والمدير الفني. كما يرى بعض المراقبين أن ذلك يشير إلى استيائه من استبعاده المستمر من التشكيلة الأساسية، رغم الدعم الكبير الذي أبداه له الجمهور، وخاصة عندما رفع المعجبون قميصه في المدرجات تأكيدًا على مكانته المميزة.

أرقام وإنجازات حكيم زياش مع المنتخب المغربي

حكيم زياش يعتبر إحدى العلامات البارزة في تاريخ المنتخب المغربي خلال السنوات الأخيرة. شارك في 64 مباراة دولية، سجل خلالها 25 هدفًا وصنع 12 تمريرة حاسمة، أرقام تعكس قيمته الكبيرة في تشكيلة “أسود الأطلس”. كما لعب دورًا محوريًا في تأهل المنتخب إلى كأس العالم 2022، حيث تميز بأدائه المميز وقدرته على حسم المباريات في الأوقات الحرجة.

رغم هذه الإسهامات، شهد اللاعب فترات من الغياب عن المنتخب، خاصة بعد تجربته مع غلطة سراي التركي وقبل انتقاله إلى الدحيل القطري، الوضع الذي أدى، على ما يبدو، إلى بعض الخلافات التي أثرت على وجوده ضمن القائمة الأساسية.

هل يمكن أن يعود زياش إلى التألق مع منتخب المغرب؟

يظل السؤال المطروح: هل سيُعيد حكيم زياش صفحة الخلافات ويعود بشكل كامل للمشاركة مع منتخب المغرب؟ الإجابة تعتمد على عوامل متعددة، منها تجاوبه مع رؤية الجهاز الفني، ومدى استمراريته في تقديم الأداء المميز مع فريقه الحالي في الدوري القطري.

الجماهير المغربية تأمل أن تشهد المصالحة قريبًا، خاصةً أن منتخب “أسود الأطلس” يحتاج للخبرات والمهارات التي يتمتع بها زياش في الاستحقاقات المقبلة. في ظل تصفيات كأس العالم 2026 والطموحات العالية للوصول إلى أدوار متقدمة، يبقى حكيم زياش أحد الأسماء التي لا يمكن التغاضي عنها.