استشهاد 20 فلسطينياً في قطاع غزة إثر غارات إسرائيلية مكثفة
شهد قطاع غزة صباح الأحد تصعيداً عسكرياً جديداً، حيث استشهد 20 فلسطينياً وأصيب العشرات نتيجة غارات مكثفة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق جنوب القطاع، تحديداً في رفح وخان يونس. وقعت الهجمات وسط تصاعد العمليات العسكرية التي طالت المنازل المأهولة بالسكان، مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، بينهم نساء وأطفال.
تصاعد العدوان الإسرائيلي وسقوط ضحايا في رفح
في مدينة رفح، استهدفت الغارات الإسرائيلية أحياء سكانية مكتظة، مما أسفر عن استشهاد العديد من المدنيين. بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أسفرت الضربات عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف منزل عائلة عاشور في حي الجنينة. كما أدت غارة على منطقة الحشاشين إلى وقوع قتلى إضافيين، بينما شهد حي النصر شمال المدينة إصابات متعددة جراء استهداف منزل آخر يعود لعائلة شعت.
مشاهد الدمار في رفح تعكس الآثار الكارثية للهجمة العسكرية الأخيرة، حيث تصاعدت الدعوات لإغاثة المدنيين وسط عجز واضح للمنظومة الإنسانية.
استهداف خان يونس يفاقم المعاناة الإنسانية
امتد التصعيد الإسرائيلي إلى مدينة خان يونس، حيث استشهد 4 فلسطينيين وأصيب عدد من الجرحى عقب قصف منزل عائلة أبو دقة في منطقة الفخاري شرقاً. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً في الحي الياباني غرب المدينة، مما أدى إلى استشهاد مواطنتين، بينهما طفلة صغيرة، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة.
وفي منطقة المواصي، شنت إسرائيل غارة على خيمة للنازحين، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف اللاجئين المدنيين. وفي قصف مماثل على بيت لعائلة الأغا شمال خان يونس، فقد المزيد حياتهم جراء سلسلة الغارات المتتالية. هذه الاعتداءات تعكس سياسة التصعيد المستمرة ضد الفلسطينيين وحالة القسوة التي تطال حتى الفارين من مناطق النزاع.
إحصائيات مروعة ومطالب دولية عاجلة
ومنذ بدء العمليات العسكرية الواسعة في 7 أكتوبر 2023، أعلنت الجهات الرسمية عن أكثر من 162 ألف شهيد وجريح في قطاع غزة، غالبيتهم من الأطفال والنساء. كما تم تسجيل أكثر من 14 ألف مفقود وسط دمار هائل طال البنية التحتية والمساكن.
تتواصل الانتهاكات وسط دعوات متزايدة من الهيئات الدولية لوقف العدوان الذي يهدد بأزمة إنسانية حادة. يشير مراقبون إلى أهمية تكاتف الجهود الدولية للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء هذه الانتهاكات وتقديم الدعم الإغاثي العاجل للمدنيين المحاصرين.
ختاماً، تسود الأوضاع في غزة حالة من الحزن والغضب في ظل استمرار الاعتداءات التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر، مع عجز واضح في الاستجابة الدولية لإغاثة المتضررين ووقف الخسائر البشرية المتزايدة يوماً بعد يوم.