سيارات تيسلا تحت المجهر مجددًا، حيث أعلنت الشركة الأمريكية عن استدعاء أكثر من 46 ألف شاحنة بيك أب من طراز "سايبرتراك" بسبب عيوب في هيكلها الخارجي. يأتي هذا الإعلان بعد شهور من التحديات التي واجهتها الشركة بشأن نفس الطراز، مما يثير تساؤلات حول كفاءة التصنيع ومستوى الأمان الذي تقدمه تيسلا لمستخدميها.
المشاكل الهيكلية لشاحنات تيسلا سايبرتراك
تأتي تفاصيل العيوب من الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة (NHTSA) التي أوضحت أن المشكلة الرئيسية تكمن في تكنولوجيا تركيب قطعة تقليم الفولاذ المقاوم للصدأ. تستخدم هذه القطعة مادة لاصقة هيكلية لم تكن كافية لتثبيتها بشكل آمن، ما قد يؤدي إلى سقوطها أثناء القيادة.
وفقًا للتقارير، قد ينتج عن هذا الخلل أضرار محتملة على الطريق، خاصة إذا انفصلت هذه القطعة وارتطمت بمركبات أخرى. يُذكر أن السائقين المتأثرين قد يسمعون أصواتًا غريبة أو يلاحظون انفصال هذه القطعة. وعلى الرغم من العيوب الحالية، لم تُسجل حتى الآن أي حوادث أو إصابات ناتجة عن هذه المشكلة.
حلول تيسلا لتعزيز سلامة هيكل سايبرتراك
أعلنت تيسلا أنها ستقوم بتصحيح العيوب من خلال مراكز الخدمة الخاصة بها، والتي ستعمل على إعادة تثبيت الألواح باستخدام لاصق جديد أكبر كفاءة. كما ستضيف الشركة براغٍ ملحومة وصواميل إضافية لضمان تثبيت أفضل. هذه الإجراءات، التي ستكون مجانية للمتضررين، تهدف إلى استعادة ثقة العملاء وتحسين أداء الطراز.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها سايبرتراك مشكلات تتطلب الاستدعاء، حيث استُدعيت في السابق أكثر من 11 ألف شاحنة بسبب مشكلات مشابهة تتعلق بتثبيت هيكل السيارة.
استدعاءات سابقة تكشف تحديات تيسلا
تكررت استدعاءات سيارات تيسلا المختلفة في الأعوام الماضية، حيث طالت أعطال أخرى شملت دواسات الوقود ونظام العاكس في بعض الطرازات. فيما يخص سايبرتراك، يُبرز الاستدعاء الأخير التحديات التقنية التي تواجهها الشركة لتلبية معايير السلامة والأداء.
لتيسلا سجل نجاح مشهود في سوق السيارات الكهربائية، ومع تحقيق أرقام قياسية في مبيعات 2024، يبقى السؤال مفتوحًا حول استدامة جودة منتجاتها في ظل منافسة شرسة مع شركات أخرى. من ناحية أخرى، تظهر مثل هذه الاستدعاءات أهمية الشفافية والعمل المستمر على تحسين الأداء لخدمة المستهلكين وبناء سمعة قوية في مجال الابتكار والسلامة.
هل سيكون هذا التعديل هو الأخير لطراز سايبرتراك؟