إصابة نجم السعودية تشعل تفاعلاً يابانيًا: “لم يعد بإمكانهم الفوز”

في خطوة تحمل تأثيرات كبيرة على مشوار المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، بات من المؤكد غياب الظهير الأيمن سعود عبد الحميد عن المواجهة الحاسمة أمام المنتخب الياباني في 25 مارس/آذار. عبد الحميد، الذي يلعب لنادي روما الإيطالي، تعرّض لإصابة في العضلة الخلفية خلال مواجهة الصين الأخيرة، ما أثار قلق الجماهير ومدرب الأخضر الفرنسي هيرفي رينارد.

مصيبة جديدة تضرب المنتخب السعودي قبل مواجهة اليابان

تلقى المنتخب السعودي أنباء صادمة بغياب الدوليين البارزين عن مباراته المرتقبة أمام اليابان، حيث لم يكن غياب سعود عبد الحميد وحده الخبر الأسوأ، وإنما تفاقمت أزمة الإصابات مع تأكد غياب اللاعبين حسن كادش ومحمد كنو بسبب مشكلات أخرى. الإعلام الياباني وصف غياب عبد الحميد بأنه ضربة قوية، وأشار موقع “soccerdigestweb” إلى أهمية اللاعب في تشكيل المدرب رينارد، حيث يُعد أحد المحترفين الأساسيين في المنتخب السعودي وقدم أداءً لافتًا في التصفيات.

وكان عبد الحميد قد صنع هدف الفوز الوحيد أمام الصين بمهارة فائقة، قبل أن يخرج مصابًا في الدقيقة 54 من المباراة. ويُذكر أن اللاعب شارك بفعالية كبيرة في التصفيات الحالية، حيث خاض جميع المباريات باستثناء مواجهة واحدة نتيجة الإيقاف.

إسهامات سعود عبد الحميد مع روما والمنتخب

عبد الحميد، صاحب الـ25 عامًا، يعتبر أحد أفضل اللاعبين السعوديين في الوقت الحالي، إذ انضم إلى نادي روما الإيطالي في عام 2024 قادمًا من الهلال بعقد يمتد لثلاث سنوات. خلال هذا الموسم، شارك في 8 مباريات مع روما في الدوري الإيطالي والدوري الأوروبي، ونجح في تقديم أداء مميز سجّل من خلاله هدفًا وصنع آخر. أما على الصعيد الدولي، فقد لعب مع المنتخب 39 مباراة أحرز خلالها هدفًا وصنع 4 أهداف أخرى، ما يجعله أحد ركائز التشكيلة.

غياب عبد الحميد، إلى جانب زملائه المصابين، يُصعّب من مهمة السعودية في مواجهة منتخب اليابان، الذي ضمن بالفعل التأهل للمونديال القادم بتصدره المجموعة الثالثة بـ19 نقطة، فيما يحتل الأخضر المركز الثالث برصيد 9 نقاط.

التأثير على طموحات السعودية في التصفيات

قد تؤدي الإصابات المتعددة إلى تعقيد موقف المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية النهائية، حيث يحتل المركز الثالث خلف أستراليا بفارق نقطة واحدة فقط.

ومع تبقي ثلاث مباريات مصيرية، يتطلب الوضع الحالي تكاتف الجهود وتعويض الغيابات، خاصةً أن المنافسة في المجموعة محتدمة مع تقارب مستويات المنتخبين الإندونيسي والبحريني.

القرارات التكتيكية التي سيتخذها المدرب رينارد ستلعب دورًا جوهريًا في تحديد شكل الفريق وقدرته على تجاوز التحديات القادمة. كل الأنظار ستكون موجهة نحو الأداء السعودي في مواجهة اليابان، وسط ترقب لمعرفة مدى تأثير الغيابات على نتيجة المباراة المصيرية.