الموعد المناسب لإخراج زكاة عيد الفطر ومقدارها في السعودية لعام 1446

مع اقتراب عيد الفطر المبارك لعام 1446 هجري، تتزايد تساؤلات المسلمين في المملكة العربية السعودية حول زكاة عيد الفطر من حيث موعد إخراجها ومقدارها. هذه الفريضة السنوية التي تعدّ جزءًا أساسيًا من روحانية شهر رمضان، تُعتبر واجبة شرعاً على كل مسلم قادر، وتُشكّل إحدى وسائل تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين. تختلف قيمتها سنويًا وفق الظروف الاقتصادية وأسعار السلع الغذائية، ما يجعل معرفة مقدارها موضوعاً ذا أهمية كبيرة لدى الأسر.

موعد إخراج زكاة عيد الفطر في السعودية 1446

تُخرج زكاة عيد الفطر في توقيت محدد بحسب الشريعة الإسلامية، حيث يجب دفعها قبل أداء صلاة عيد الفطر. وبحسب التقويم الهجري، يبدأ إخراجها اعتبارًا من ليلة 29 رمضان وحتى ساعات الصباح الأولى من يوم العيد. هذا الإجراء يهدف إلى إعطاء فرصة كافية للمستفيدين لشراء احتياجاتهم الضرورية والاحتفال بالعيد بكرامة وسرور.

في المقابل، تجيز بعض الفتاوى إخراج الزكاة قبل موعدها بيومين أو ثلاثة بهدف تخفيف الأعباء المالية عن الأسر المحتاجة وضمان وصولها في أوقات مناسبة. هذا الخيار يعتبر شائعًا خصوصًا مع تزايد احتياجات الأسر قبيل الأعياد.

مقدار زكاة عيد الفطر في السعودية 1446

أعلنت اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية أن مقدار زكاة عيد الفطر لعام 1446 يُحدد باستخدام صاع الطعام، الذي يعادل نحو 2.5 كيلوغرام من الأطعمة الأساسية مثل الأرز أو القمح. أما من يود إخراجها نقدًا، فقد تم تحديد القيمة المادية بقيمة لا تقل عن 15 ريالاً سعوديًا للفرد، مع وجود سقف متفاوت يمكن أن يصل إلى 20 ريالاً حسب أسعار السوق.

هذا التقدير يراعي الفوارق في أسعار السلع الغذائية المختلفة داخل المملكة، مما يتيح مرونة للأفراد في اختيار طريقة أداء الزكاة، سواء كانت بشكل عيني أو نقدي، بما يعود بالنفع المباشر على الأسر المستحقة.

أهمية زكاة عيد الفطر في تحقيق التكافل

تمثل زكاة عيد الفطر فرصة لتعزيز قيم التضامن الاجتماعي بين المسلمين، حيث تسهم في سد احتياجات الأسر الفقيرة والمحتاجة، وتمكينها من مشاركة الآخرين فرحة العيد. تشمل مظاهر هذا التكافل تقديم ما يلي:

  • توفير مستلزمات العيد الأساسية للأسر المحتاجة.
  • دعم مجتمعي يعزز الشعور بالانتماء والاستقرار النفسي.
  • تحقيق الغاية الشرعية من الزكاة بإطعام المساكين وإغنائهم عن السؤال أيام العيد.

إضافة إلى أبعادها الاجتماعية، فإن أداء هذه الفريضة كما أمر الله يكمّل صيام رمضان، ويطهر المسلم من اللغو والقصور الذي قد يحدث أثناء الصيام، كما جاء في الأحاديث النبوية المتعلقة بزكاة عيد الفطر، مما يعكس دورها كجزء لا يتجزأ من منظومة العبادات في دين الإسلام.