ضعف الإقبال على شراء الفضة في موسم عيد الأم يثير قلق التجار
يشهد سوق الفضة في مصر حالة من الركود غير المسبوق مع تراجع الإقبال على شراء المشغولات الفضية في مناسبات مثل عيد الأم وعيد الحب، وفقًا لأحمد فؤاد، أحد بائعي الفضة في سوق الصاغة بالأزهر الشريف. يأتي هذا التراجع في ظل توجيه الأسر المصرية ميزانياتها نحو الأولويات الأساسية مثل الطعام والملابس، نتيجة تزامن تلك المناسبات مع شهر رمضان وعيد الفطر المبارك وظروف اقتصادية ضاغطة.
أسعار الفضة الحالية وتأثيرها على الركود
على الرغم من أن أسعار الفضة في السوق المحلية تبدو جذابة نسبيًا، حيث تتراوح أسعار المشغولات بين 65 و75 جنيهًا للجرام، فيما تسجل السبائك الفضية نحو 50 جنيهًا للجرام، إلا أن هذه الأسعار لم تكن كافية لتحريك عجلة الطلب خلال المواسم الأخيرة. وأوضح أحمد فؤاد أن الاهتمام الأكبر للمستهلكين انصبّ على تغطية الضروريات اليومية، مما جعل الإقبال على شراء الهدايا والمشغولات الفضية محدودًا للغاية.
يعتمد سوق الفضة عادةً على مناسبات مثل عيد الأم وعيد الحب لتحقيق قفزات في المبيعات، ولكن مع الأزمات الاقتصادية الحالية، أصبح الوضع أكثر تعقيدًا. يُضيف فؤاد أنه رغم التراجع الحالي، فإن التجار يعوّلون على تحسُّن حركة البيع مع استقرار الظروف المعيشية في الأشهر المقبلة، وخاصة بعد انقضاء المواسم الكبرى.
تحديات التجار في سوق الفضة
يواجه تجار الفضة العديد من التحديات في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. من بين هذه التحديات:
- ركود الأسواق نتيجة تخصيص الأسر ميزانياتها للأولويات الأساسية مثل الغذاء والمستلزمات.
- تأثير المواسم الاستهلاكية الكبرى مثل رمضان وعيد الفطر على القوة الشرائية للمواطنين.
وفي ظل هذه التحديات، يظل الأمل معقودًا على زيادة الطلب بعد انتهاء الأعياد وانخفاض حجم النفقات على المستلزمات الغذائية.
توقعات بتحسن المبيعات قريبًا
رغم التراجع الحالي الذي يشهده سوق الفضة، يعلق التجار آمالهم على انتعاش المبيعات بعد انتهاء المواسم الحالية واستقرار الأوضاع الاقتصادية. يُشير الخبراء أيضًا إلى احتمالية عودة الطلب تدريجيًا في الأشهر القادمة، خاصة مع بدء التحضير للمناسبات الأخرى مثل الأعياد الوطنية والاحتفالات العائلية.
اختتم أحمد فؤاد تصريحاته بالتأكيد على أن الفضة ستظل خيارًا مفضلًا للهدايا في المجتمع المصري، خاصة لما تتمتع به من قيمة رمزية وأسعار أقل مقارنة بالذهب.