مأرب.. مقاومة نهم تؤكد جاهزيتها الكاملة لدعم الجيش في معركة التحرير

شهدت مدينة مأرب اليمنية انعقاد لقاء موسع ضم السلطة المحلية ومجلس مقاومة نهم، بهدف تعزيز الجهود الوطنية لدعم الجيش اليمني في معركته ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران. يأتي هذا اللقاء تأكيدًا على التكاتف الشعبي والرسمي لاستعادة ما تبقى من أراضي اليمن، والتخلص من الصراع الذي ألحق أضرارًا كارثية بالشعب ومؤسساته، وضاعف الأزمة الإنسانية.

الجهوزية التامة لمساندة الجيش الوطني في مأرب

أكد المشاركون في اللقاء أهمية دعم الجيش الوطني ومواجهة مليشيا الحوثي التي حولت اليمن إلى ساحة صراع مؤلم يرتبط بأجندات خارجية، أبرزها المشروع الإيراني. بحضور مشايخ وأعيان نهم، شدد مجلس المقاومة على ضرورة وحدة الصف الجمهوري وحشد كافة الإمكانات لتحرير الأراضي اليمنية واستعادة الشرعية. وأبرز الحاضرون المخاطر المدمرة التي تسببت فيها سياسات المليشيا من تهديد للملاحة الدولية إلى تزايد المعاناة الإنسانية في الداخل اليمني.

هذا الجهد لا يقتصر على الجانب العسكري فقط؛ فالأبعاد الوطنية والإنسانية كانت حاضرة بقوة في هذا اللقاء الذي ألقى الضوء على ضرورة دعم أسر الشهداء والجرحى الذين قدموا تضحيات جسيمة من أجل اليمن.

مجلس مقاومة نهم يدعو لاستغلال المتغيرات الإقليمية

في كلمته أثناء اللقاء، دعا رئيس مجلس مقاومة نهم، زيد الشليف، إلى الاستفادة من التحولات الإقليمية الراهنة لتعزيز الوحدة الوطنية ضد مليشيا الحوثي ومن يدعمها. وأكد الشليف أن تحرير اليمن من قبضة المليشيا هو أساس تحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث تمتد تبعات الصراع إلى تهديد الأمن الإقليمي والدولي.

بدوره، شدد مدير عام مديرية نهم، الشيخ زبن الله المطري، على جاهزية أبناء المديرية لدعم الجبهات بالمقاتلين والجهود المادية، مؤكدًا أن المعركة ضد الحوثيين تمثل حاجة وطنية لتحقيق العدالة والاستقرار الذي يتطلع له الشعب اليمني.

مساندة التحالف العربي وجهود استعادة الشرعية

في بيانه الختامي، أشاد اللقاء بدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية اليمنية، مجددًا دعوته لأبناء القبائل الواقعة تحت سيطرة الحوثيين بعدم الانجرار وراء أكاذيب المليشيا. كما أكد الحاضرون استعدادهم التام لدعم الجيش الوطني في معركة التحرير، مؤمنين أن اليمن لا يمكن أن يعود إلى الاستقرار إلا بزوال مشروع الحوثيين المدعوم من إيران.

تخلل اللقاء قصائد وأناشيد وطنية، أظهرت التلاحم الشعبي وصلابة الإرادة اليمنية في مواجهة التحديات، مجددين العزم على استعادة وطنهم من براثن المليشيا وإعادة بناء ما دمرته الحرب. هذه اللحمة الوطنية هي الأساس الذي سيقود اليمن نحو مستقبل مشرق ومستقر.