محافظ الإسكندرية: إطفاء أنوار المنشآت غير الحيوية ساعة لدعم ساعة الأرض

تستمر مدينة الإسكندرية في دعم القضايا البيئية العالمية من خلال مشاركتها في فعالية “ساعة الأرض”، الحدث السنوي الأكبر للتوعية البيئية الذي ينظمه الصندوق العالمي للطبيعة. أعلن محافظ الإسكندرية، الفريق أحمد خالد حسن سعيد، عن إطفاء كافة الأنوار غير الحيوية لمدة ساعة، تعزيزًا للوعي بقضايا تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري، في خطوة تهدف إلى تشجيع المواطنين على المشاركة في حماية كوكب الأرض.

الإسكندرية تُطفئ الأنوار للحد من التغيرات المناخية

أكد محافظ الإسكندرية أن فعالية ساعة الأرض هذا العام أقيمت تحت شعار “معًا نحو أكبر ساعة للأرض”، مستهدفة رفع الوعي بمخاطر زيادة استهلاك الطاقة وأثرها المباشر على مناخ الأرض. وبالتنسيق مع وزارة البيئة والجهات المعنية، تم إطفاء الإضاءة في عددٍ من المباني الرئيسية، مثل ديوان المحافظة، إلى جانب الجامعات والمعالم والمؤسسات العامة، وبعض الواجهات والإعلانات الضوئية الكبيرة، وذلك من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساءً.

وأشار المحافظ إلى أن هذه المبادرة تسعى لدعوة المواطنين والمؤسسات إلى تبني حلول مستدامة تساعد في تقليل استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية. كما جاءت هذه الخطوة لتعكس اهتمام الإسكندرية كجزء من الجهود الوطنية والعالمية للتصدي لتحديات البيئة.

ساعة الأرض: أكبر فعالية للتوعية البيئية عالميًا

ساعة الأرض ليست مجرد فعالية محلية، بل حركة عالمية بدأت في سيدني، أستراليا، عام 2007، حين شارك 2.3 مليون شخص بإطفاء الأنوار في منازلهم وأعمالهم. تدريجيًا، اتسعت قاعدة المشاركين لتشمل ملايين الأشخاص من مختلف أنحاء العالم. وحققت المبادرة نجاحات ملحوظة في العقود الأخيرة، حيث أصبحت مدن كبرى مثل دبي، القاهرة، والرياض جزءًا من هذا الجهد البيئي، مع استمرارية المشاركة بشكل سنوي منذ انطلاقها.

وتُعد ساعة الأرض فرصة لإظهار التزام الجميع بمواجهة تداعيات التغير المناخي، إذ تشجع على مشاركة الأفراد والشركات في تقليل الاعتماد على الطاقة غير المتجددة. وتجسد هذه المشاركة رمزًا لسعي المجتمعات نحو بيئة أكثر صحة ونقاءً.

الإسكندرية والتزامها بحماية البيئة

في إطار حرصها على تقليل الآثار البيئية السلبية، تعمل محافظة الإسكندرية باستمرار على الانضمام إلى المبادرات التي تدعم التغير الإيجابي نحو حماية الأرض. من خلال تنظيم فعاليات مثل ساعة الأرض، تسعى المحافظة إلى تعزيز السلوكيات البيئية الجيدة مثل:

  • العمل على زيادة الوعي بمخاطر الإسراف في استهلاك الطاقة.
  • تقليل معدلات التلوث الناتجة عن الانبعاثات الكربونية.
  • تشجيع اعتماد الطاقات المتجددة والاستثمارات الخضراء.

وبهذا، ترسل الإسكندرية رسالة للعالم بأن الجهود الموجهة لحماية البيئة لا تتطلب موارد هائلة، بل تبدأ بخطوات حقيقية صغيرة يقودها كل فرد أو مؤسسة.