محافظة الغربية تشارك في “ساعة الأرض” بإطفاء الأنوار دعمًا للبيئة والمناخ
في خطوة رمزية تعكس التزامها البيئي، شاركت محافظة الغربية مساء السبت في المبادرة العالمية “ساعة الأرض”. أطفأت المحافظة الأضواء من الساعة 8:30 حتى 9:30 مساءً في عدة منشآت حكومية ومعالم بارزة، استجابة لحملة تهدف إلى نشر الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، التي تعد من أبرز التحديات البيئية العالمية.
مبادرة ساعة الأرض وتأثيرها في ترشيد استهلاك الطاقة
إحياء محافظة الغربية لـ”ساعة الأرض” يمثل جزءًا من التحركات العالمية للتصدي لتغير المناخ. وفقًا لتصريحات اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، تأتي هذه الخطوة ضمن مساعي المحافظة لتعزيز الثقافة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية. أشار المحافظ إلى أن التفاعل مع المبادرة ليس مجرد إجراء رمزي، بل يعكس وعيًا بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والحد من الانبعاثات الضارة.
أطفأت المحافظة الأضواء في مبنى الديوان العام لساعة كاملة، وامتد الأمر ليشمل عددًا من المؤسسات الحكومية والشوارع الرئيسية. كما دُعي السكان لإغلاق الأجهزة غير الضرورية في منازلهم، في إشارة إلى الدور المجتمعي في دعم هذه الجهود. وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن مشاركة أكثر من 180 دولة في المبادرة يؤدي سنويًا إلى توفير ملموس في الطاقة، ويساهم في لفت الانتباه نحو أهمية التحرك الجماعي للتصدي للتغيرات المناخية.
دعم مجتمعي ورسالة عالمية عبر ساعة الأرض
المبادرة شهدت تفاعلًا واسعًا من أهالي الغربية، الذين تجاوبوا مع الحدث بإطفاء الأضواء، مما يؤكد وعي المجتمع المحلي بأهمية تبني الممارسات المستدامة. تأتي مشاركة مصر في مبادرة “ساعة الأرض” ضمن الجهود العالمية المستمرة لحماية البيئة، والتي تجمع دولًا ومجتمعات متعددة تحت راية العمل البيئي المشترك. المبادرة، التي تعمل على نشر رسالة بيئية شاملة، تبدأ بخطوات صغيرة مثل إطفاء الأضواء لتكون أساسًا لتحركات أعمق نحو مستقبل مستدام.
الحملة الدولية تهدف أيضًا إلى توجيه الأنظار نحو ضرورة تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وهو الذي يعد المصدر الأساسي للانبعاثات الكربونية، وتشجع استخدام المصادر النظيفة للطاقة. وقد دعمت المبادرة شعارات مثل “معًا نحو أكبر ساعة للأرض”، في جهد لإبراز أهمية تكاتف الجهود عالميًا.
مستقبل بيئي مستدام في محافظة الغربية
لوحظ أن “ساعة الأرض” ليست سوى البداية لتحقيق أهداف بيئية أوسع في محافظة الغربية. أكد اللواء أشرف الجندي أن المحافظة لن تكتفي بالمشاركة في الفعاليات الرمزية، بل ستواصل العمل على تحسين الوعي البيئي من خلال برامج تعليمية وتشجيع استخدام الطاقة النظيفة. يأتي ذلك تماشيًا مع خطة مصر لتحقيق التنمية المستدامة، التي تراعي توفير الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.
كما أشار المحافظ إلى أن تكرار مثل هذه المبادرات يساهم في ترسيخ السلوكيات الإيجابية المتعلقة بالتعامل مع الطاقة، مما يعزز مكانة مصر كدولة رائدة في مواجهة تحديات التغير المناخي. واختتم بتوجيه الشكر لجميع الجهات المشاركة، مشيدًا بالوعي الذي ظهر خلال الفعالية من مختلف فئات المجتمع.
تمثل “ساعة الأرض” تذكيرًا مستمرًا بأهمية الالتزام بالمسؤولية الفردية والجماعية من أجل بيئة نظيفة ومستقبل آمن يعِد بالكثير من الفرص والتنمية المستدامة.