شاب ينهي حياته بالفيوم بسبب خلافات أسرية تصعب حلها

في واقعة مأساوية هزت محافظة الفيوم، أنهى شاب في مقتبل العمر حياته بتناوله حبة سوس القمح القاتلة، نتيجة خلافات أسرية طاحنة. الحادثة شهدتها قرية الروضة بمركز طامية، حيث تم نقل الشاب إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بالمادة السامة. تأتي هذه الواقعة كجزء من سلسلة الحوادث المؤسفة الناتجة عن الضغوط الاجتماعية والمشكلات العائلية التي باتت تتكرر بشكل متزايد في المجتمع.

شاب في الفيوم ينهي حياته بسبب حبة سوس القمح

في التفاصيل، تلقى اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد جلال زيدان، مأمور مركز شرطة طامية، حول وصول شاب من قرية الروضة، يدعى "أحمد عبد الرحمن"، يبلغ من العمر 21 عامًا، إلى مستشفى طامية المركزي في حالة إعياء شديد. تبين لاحقًا أن الشاب قد تناول حبة سوس القمح، وهي مادة سامة معروفة بتسببها في الوفاة السريعة في حال تفاعلها داخل الجسم.
ورغم جهود الطاقم الطبي لإنقاذ حياته داخل العناية المركزة، توفي الشاب متأثرًا بمضاعفات السم. وبحسب تحريات الشرطة الأولية، تبين أن ضغوطًا عائلية وخلافات أسرية كانت السبب الرئيسي وراء إقدامه على هذا التصرف المأساوي.

التحقيقات تكشف تفاصيل الحادث

فور تلقي البلاغ، انتقلت قوة من مباحث مركز شرطة طامية إلى موقع الحادث للتحقيق. التحريات أشارت إلى أن الشاب كان يعاني من مشكلات أسرية وصلت إلى طريق مسدود، ما دفعه إلى اتخاذ قرارًا مؤسفًا بإنهاء حياته.
وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وأمرت بتسليم جثمان الشاب إلى ذويه بعد استخراج تصريح الدفن. يُعد هذا الحادث رسالة تحذيرية للعائلات والأفراد بضرورة توفير بيئة أسرية داعمة وآمنة، للتخفيف من الضغوطات النفسية التي قد تدفع البعض لمثل هذه التصرفات.

حبة سوس القمح.. أداة قاتلة تهدد الأرواح

شهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في استخدام حبة سوس القمح كوسيلة للانتحار، خاصة في المناطق الريفية. تُعد هذه المادة شديدة السمية وتُستخدم أساسًا كوسيلة لحفظ الحبوب من التلف، إلا أن توفرها وسهولة الحصول عليها يجعلها أداة خطرة تهدد حياة الكثيرين.
وفقًا لتقارير طبية، فإن تناول "حبة الغلة" يؤدي إلى تدمير الأعضاء الحيوية في غضون ساعات قليلة، حيث تتسبب في توقف القلب والجهاز التنفسي، ما يجعل إنقاذ المصابين بها أمرًا بالغ الصعوبة.

  • نصائح للوقاية والدعم:
    تجنب وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية يستدعي اتخاذ خطوات وقائية:

    • خلق قنوات للتواصل العائلي ومساعدة الشباب على تجاوز المشكلات النفسية والاجتماعية.
    • وضع قيود على بيع المواد السامة مثل حبة سوس القمح.
    • توفير خدمات دعم نفسي ميسّرة للجميع خاصة في المناطق الريفية.

تظل هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بحجم التحديات الاجتماعية والنفسية التي تحتاج إلى مواجهة ضمن سياق جماعي ومؤسسي، لضمان بناء مجتمع قوي ومتماسك يقدم الدعم لأفراده في الأوقات العصيبة.