شهدت أسعار الذهب في مصر، اليوم السبت 22 مارس 2025، حالة من الاستقرار الملحوظ مع نهاية التعاملات، رغم التذبذب الذي تشهده الأسواق العالمية في أسعار المعدن النفيس. يأتي هذا الثبات على المستوى المحلي وسط تغيرات اقتصادية عالمية، أبرزها ارتفاع الدولار وبعض عمليات جني الأرباح التي أثّرت على الأسعار العالـمية. ورغم ذلك، يواصل الذهب تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.
عوامل تُحدد أسعار الذهب عالميًا ومحليًا
على الصعيد العالمي، تأثرت أسعار الذهب هذا الأسبوع بعدة عوامل، حيث انخفض السعر الفوري للمعدن النفيس بنسبة 1% خلال تعاملات الأمس. ويُعزى ذلك إلى قوة الدولار الأمريكي، مما دفع المستثمرين إلى جني الأرباح بعد ارتفاعات سابقة. من جهة أخرى، تبقى التوترات الجيوسياسية والاقتصادية دافعًا رئيسيًا لدعم الذهب كملاذ آمن، حيث يتوقع المحللون استمرار الطلب المرتفع في ظل الترقب لقرارات البنوك المركزية حيال أسعار الفائدة.
أما محليًا، فقد حافظ السوق المصري على استقراره، مع بقاء سعر الذهب دون تغير يُذكر. ويُرجع الخبراء هذا الثبات إلى استقرار السوق المحلية نسبيًا في الطلب على الذهب، بالتزامن مع محدودية تأثير تغيّرات أسعار الصرف داخل البلاد. كما أن التفضيلات المختلفة بين الأعيرة تلعب دورًا في تشكيل حركة السوق المصرية.
أسعار الذهب في مصر اليوم
وفيما يلي قائمة بأحدث أسعار الذهب بنهاية اليوم:
- عيار 24: بلغ سعر جرام الذهب نحو 4,891 جنيهًا، ويعتبر الأعلى نقاءً بين كافة الأعيرة.
- عيار 21: الأكثر تداولًا في مصر، سجل سعره 4,280 جنيهًا.
- عيار 18: وصل سعر الجرام إلى 3,668 جنيهًا، ويُفضل من قبل شريحة واسعة لطابعه الاقتصادي.
- عيار 14: سجّل الجرام حوالي 2,853 جنيهًا، ويُستخدم غالبًا في المشغولات الذهبية الخفيفة.
- الجنيه الذهب: بلغ سعره 34,240 جنيهًا دون احتساب المصنعية والضرائب.
ورغم محدودية الحراك في الأسعار محليًا اليوم، إلا أن الذهب ما زال يتصدر اختيارات المستثمرين، سواء عبر شراء الجنيهات الذهبية أو السبائك للاحتفاظ بالقيمة.
الذهب عالميًا: بين التذبذب والمستقبل المترقب
عالميًا، سجّل سعر الذهب انخفاضًا ملحوظًا ليصل إلى 3,015.43 دولارًا للأوقية في التداولات الأخيرة. ورغم ذلك، أنهى الأسبوع على مكاسب بلغت 1%، حيث وصل إلى أعلى مستوياته هذا الأسبوع بسعر 3,057.21 دولارًا يوم الخميس الماضي.
ويُرجح الخبراء أن السوق العالمي قد يشهد تغيرات كبيرة في الفترة المقبلة. فالقرارات المرتقبة للبنوك المركزية حول العالم بشأن أسعار الفائدة ستحدد بشكل كبير الاتجاه المقبل للذهب، وسط تساؤلات حول ما إذا كان المعدن سيستمر في تحقيق المكاسب، أم أن السوق سيشهد تراجعًا في ظل عمليات تصحيحية محتملة.
يبقى الذهب سلعة استراتيجية في أوقات التوترات وعدم الاستقرار الاقتصادي، وهو أمر يجعل متابعة أسعاره ضرورية لدى المهتمين بالاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
