النجم الكرواتي لوكا مودريتش، الذي يُعتبر أحد أعظم لاعبي خط الوسط في تاريخ كرة القدم، جدّد رغبته في إنهاء مسيرته الاحترافية في صفوف ريال مدريد الإسباني. في تصريحات عاطفية، أكد مودريتش عشقه للنادي الملكي الذي صنع معه أمجادًا وأرقامًا مذهلة منذ انضمامه عام 2012. ورغم تقدمه في العمر، يبقى الكرواتي أحد الركائز المهمة في الفريق، ما يثير تساؤلات حول مستقبله.
لوكا مودريتش يحلم بالاعتزال في ريال مدريد
منذ اللحظة التي ارتدى فيها قميص ريال مدريد لأول مرة، أظهر لوكا مودريتش شغفه وإخلاصه للنادي. وفي لقاء صحفي حديث، أوضح اللاعب الحائز على الكرة الذهبية لعام 2018 أن حلمه الكبير يتمثل في إنهاء مسيرته داخل أسوار “سانتياغو برنابيو”. قال مودريتش: “ريال مدريد هو بيتي، وأنا أحلم بالاعتزال هنا”، معبرًا عن امتنانه للنادي الذي منحه الفرصة لبلوغ قمة المجد الكروي.
قرار الاعتزال في ريال مدريد لا يرتبط فقط برغبته الشخصية، بل يمتد إلى سجل حافل من الإنجازات، حيث قاد مودريتش الفريق لتحقيق 5 بطولات لدوري أبطال أوروبا، إلى جانب ألقاب الدوري الإسباني وكأس العالم للأندية. ما يجعل استمراره مطلبًا جماهيريًا بين عشاق النادي الملكي.
التحديات أمام بقاء مودريتش مع الملكي
على الرغم من رغبة مودريتش الجلية في البقاء حتى نهاية مسيرته، إلا أن الحديث عن مستقبله ما زال غامضًا. وينتهي عقد النجم الكرواتي في يونيو 2025، ولم تُجرَ أي محادثات رسمية بشأن التجديد حتى الآن. يُشير محللون إلى أن التقدّم في العمر، وبلوغه سن 39 عامًا، قد يؤثر على قرار الإدارة بالتجديد له.
في الموسم الحالي، تتزايد الضغوط على اللاعبين المخضرمين في ريال مدريد وسط تعزيزات مستمرة بصفوف الشباب. ولكن يظل السؤال: هل سيتبنّى النادي خيار الوفاء للنجم الذي كان له دور أساسي في كتابة صفحات ذهبية بتاريخ الفريق؟
لماذا يُعتبر لوكا مودريتش أيقونة في ريال مدريد؟
لا يمكن الحديث عن أسطورة لوكا مودريتش في ريال مدريد دون ذكر ما حققه خلال مسيرته. إليكم بعض أبرز إنجازاته مع النادي الملكي:
- الفوز بـ5 بطولات دوري أبطال أوروبا.
- تحقيق 3 ألقاب للدوري الإسباني.
- الحصول على الكرة الذهبية عام 2018 بعد قيادته كرواتيا إلى نهائي كأس العالم وريال مدريد إلى ألقاب أوروبا.
بفضل براعته الفنية، رؤيته الثاقبة، وقدرته على التحكم في إيقاع المباراة، أصبح مودريتش أحد أعمدة خط الوسط العالميين. ويأمل محبوه أن يُكافَأ بولائه للنادي عبر السماح له بتحقيق حلمه.
في النهاية، الأيام القادمة ستكون حاسمة في مصير لوكا مودريتش، بين استمراره لتحقيق اعتزاله المثالي مع ريال مدريد، أو مواجهته لاحتمالية إنهاء مشواره في فريق آخر. المشهد مثير للترقب لعشاق كرة القدم حول العالم.