مودريتش يحسم قراره بشأن مستقبله ويتحدث عن حلمه في الاعتزال

في مقابلة تلفزيونية حديثة مع برنامج “Téléfoot” الفرنسي، عبّر النجم الكرواتي لوكا مودريتش، لاعب وسط ريال مدريد، عن رغبته في إنهاء مسيرته الكروية في صفوف النادي الملكي. مودريتش، البالغ من العمر 39 عامًا، وصف هذا الحلم بأنه نهاية مثالية لمسيرته، مؤكدًا أنه لا يزال يشعر بالشغف للعب كرة القدم رغم تقدمه في العمر. يأتي هذا التصريح ليعزز التقارير الأخيرة التي نشرها الصحفي الإيطالي فابريتسيو رومانو، والتي أكدت رغبة اللاعب في الاستمرار مع الفريق لموسم آخر.

جديد تصريحات مودريتش: حلم الاعتزال في ريال مدريد

تحدث لوكا مودريتش، أحد أساطير ريال مدريد، عن مستقبله الكروي، مؤكدًا أن فكرة الاعتزال لم تراوده بشكل جدي حتى الآن. “ما دمت أمتلك الشغف داخل الملعب، سأواصل اللعب”، هكذا صرّح النجم الكرواتي، مُضيفًا أن تركيزه منصبّ حاليًا على تقديم أفضل ما لديه في المباريات المتبقية من الموسم.
يخوض ريال مدريد موسمًا تنافسيًا على كافة الجبهات؛ يحتل المركز الثاني في الدوري الإسباني بفارق الأهداف عن برشلونة وينافس في بطولتي كأس الملك ودوري أبطال أوروبا. هذه الضغوط لم تؤثر على تركيز اللاعب الذي يصف هذه المرحلة بالحيوية والمهمة لمسيرته الرياضية.

الانتظار سيد الموقف: قرار تجديد عقد مودريتش مؤجل

رغم رغبة مودريتش الواضحة في تجديد عقده مع النادي الملكي، إلا أن إدارة ريال مدريد برئاسة فلورنتينو بيريز فضّلت الانتظار حتى نهاية الموسم لاتخاذ القرار النهائي. يأتي ذلك في ظل التخوف من تقدم اللاعب في العمر، إذ سيبلغ 40 عامًا في سبتمبر 2024.
يُذكر أن مودريتش كان قد دخل التاريخ بعدما أصبح أكبر لاعب يُشارك مع ريال مدريد، متفوقًا على الرقم القياسي للأسطورة بوشكاش. وفي حال استمراره مع الفريق لموسم آخر، فإنه سيكون اللاعب الأول في تاريخ النادي الذي يُشارك في مباريات رسمية بعد الأربعين، وهي خطوة قد تُلهم اللاعبين الشباب وتعزز من قيمة الخبرة بعيدًا عن العمر.

مودريتش: مسيرة تاريخية تُبهر العالم

مسيرة لوكا مودريتش مع ريال مدريد تروي قصة نجاح استثنائية في تاريخ كرة القدم. فمنذ انضمامه إلى الفريق في 2012 مقابل 42 مليون يورو، وهو المبلغ الذي اعتبره البعض مبالغًا فيه آنذاك، استمر اللاعب في إثبات قيمته على مدار 13 سنة. تمكن من المساهمة في تحقيق إنجازات تاريخية للنادي، أبرزها الفوز بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا وقيادة منتخب بلاده إلى نهائي كأس العالم 2018، ما جعله يتوّج بجائزة الكرة الذهبية، كاسرًا احتكار ميسي ورونالدو لهذه الجائزة.

اليوم، يُعد مودريتش أحد أعمدة ريال مدريد التاريخيين برصيد 579 مباراة مع النادي، ليحتل المركز التاسع في قائمة الأكثر مشاركة. مسيرة اللاعب تعكس إصراره ورؤيته الاحترافية داخل المستطيل الأخضر، ما يجعله نموذجًا يُحتذى به للأجيال الجديدة. وبالتزامن مع الحديث المتواصل عن مستقبله، فإن الجماهير تُدرك أهمية استمرار “كرويف البلقان” في البيت الملكي، حيث لا يزال لديه ما يقدمه لفريقه ولعالم كرة القدم.