العنقري يكشف خطته لعبور الأخضر اليابان في تصفيات آسيا القادمة

يستعد المنتخب السعودي لكرة القدم لمواجهة نظيره الياباني في مباراةٍ مصيرية ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. تكتسب هذه المواجهة أهميةً كبيرة بعدما حقق “الأخضر” انتصارًا ثمينًا في مواجهته الأخيرة ضد الصين، حيث يطمح المنتخب لاستثمار زخمه الإيجابي وترسيخ مكانته ضمن المقاعد المؤهلة للمونديال. المباراة المرتقبة تحظى باهتمام واسع من الجماهير والنقاد الرياضيين على حدٍ سواء.

إبراهيم العنقري: استغلال السرعة والقوة أساس الفوز

أوضح المحلل الرياضي إبراهيم العنقري، خلال حديثه في برنامج “أكشن مع وليد”، أن المنتخب السعودي يمتلك مجموعة لاعبين مميزين يتمتعون بالسرعة والقوة البدنية، مما يجعله قادراً على الضغط على خطوط الدفاع اليابانية بشكل فعّال. وأشار العنقري إلى أن استخدام هذه العوامل بذكاء قد يمنح المنتخب الهيمنة خلال المباراة، مع التركيز على أهمية الإدارة الجيدة لقطع الكرات وصناعة الفرص الهجومية.

كما اقترح العنقري تكثيف الهجوم عبر الأطراف وتنويع أسلوب اللعب، مؤكداً على أهمية الثقة بنجاح أساليب المدرب في اختيار الخطط المناسبة بناءً على مراقبة نقاط القوة والضعف لدى المنافس.

تكتيكات حاسمة: إغلاق المساحات وضرب العمق

تحدث العنقري عن أهمية فرض انضباط تكتيكي من جانب “الأخضر” من خلال إغلاق المساحات أمام اليابانيين، والضغط المبكر لمنع بناء الهجمات. وأكد أهمية استغلال القوة البدنية عبر الهجمات المرتدة، مع التركيز على إرسال التمريرات الطولية والقطرية لضرب الخطوط اليابانية وخلق فرص تهديفية مواتية.

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية قد تكون حاسمة في إرباك الخصم، لا سيما أن اللاعبين اليابانيين يمتازون باللعب المنظم والتمريرات السريعة، مما يتطلب يقظة دائمة من الدفاع السعودي للاحتفاظ بالتماسك الدفاعي.

محاذير لتجنب الأخطاء الفردية المؤثرة

مع ارتفاع مستوى المنافسة، شدد العنقري على أهمية الحذر من الأخطاء الفردية التي قد تكلف المنتخب نتيجة المباراة. وتحدث عن ضرورة اللعب بانضباط مع التقليل من التمريرات غير الدقيقة في المناطق الخلفية، وكذلك الحذر من الاندفاع الهجومي المبالغ فيه الذي قد يفتح المجال أمام الهجمات المرتدة.

وأشار إلى ضرورة احترام قوة المنتخب الياباني والتركيز الكامل خلال الـ90 دقيقة، مع التعويل على الروح الجماعية والإصرار لتحقيق نتيجة إيجابية.

تقام المباراة المنتظرة على ملعب سايتاما 2002 يوم الثلاثاء 25 مارس، في تمام الساعة 1:35 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة. تتجه الأنظار إلى هذا اللقاء المصيري الذي يشكل محطة مهمة في مشوار الأخضر نحو المونديال.