تحت عنوان التوازن في صناعة الإعلام، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية دور الإعلام في تشكيل وعي المجتمع، مشددًا على تأثيره القوي بجانب الأسرة والمدرسة والكنيسة والمسجد. جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، حيث ألقى الضوء على التحديات التي واجهها التلفزيون المصري على مدى العقود الثلاثة الماضية وأهمية تحقيق التوازن في هذا القطاع.
الرئيس السيسي: الإعلام حجر زاوية في تشكيل وعي المجتمع
أوضح الرئيس السيسي أن الإعلام يلعب دورًا جوهريًا ومؤثرًا في تشكيل وعي المجتمع المصري على مدى العقود الماضية. وأشار إلى أن الإعلام امتد بتأثيره لتغطية أبعاد متعددة تشمل الأسرة، المدرسة، المسجد، والكنيسة، بما يعزز القيم والمبادئ الوطنية. وأضاف أن التليفزيون المصري كان يحمل على عاتقه أعباء ضخمة على مدار السنوات الثلاثين الماضية، ما جعل من الضروري التدخل لإحداث توازن داخل هذا القطاع بما يخدم أهداف الدولة التنموية.
وأكد أيضا ضرورة أن يسهم الإعلام في دعم التنمية المستدامة، من خلال تقديم محتوى يعزز الروح الإيجابية، ويعكس الجهود الحكومية المبذولة في مختلف المجالات. جدير بالذكر أن المؤسسات الإعلامية شهدت خلال السنوات الأخيرة جهودًا متواصلة للتطوير والارتقاء بالمحتوى الإعلامي.
استراتيجية الدولة لتحقيق التوازن في صناعة الإعلام
تماشيًا مع رؤية القيادة السياسية، تسعى الدولة إلى خلق توازن داخل منظومة الإعلام بشكل يعكس التطورات الحاصلة على مختلف الأصعدة. يُبرز ذلك من خلال إطلاق مبادرات إعلامية تدعم قضايا التنمية المجتمعية، وتمكين المرأة، وتعزيز الهوية الوطنية. يُضاف إلى ذلك سعي الدولة للتحول من المنصات التقليدية إلى الرقمنة والإعلام الحديث، وفقًا لأحدث المعايير الدولية.
وتتضح أهمية الإعلام المؤثر والداعم من خلال الأدوار التي تقوم بها وسائل الإعلام في نقل القضايا الحيوية، مثل مشروع تطوير التعليم، وتوسعة برامج الحماية الاجتماعية، ودعم أصحاب الكفاءات. هذه الجهود تأتي في إطار خطة شاملة للدولة تستهدف النهوض بالواقع الإعلامي المصري.
دور وسائل الإعلام في رسم ملامح المستقبل
تتطلب المرحلة الحالية من وسائل الإعلام التركيز على موضوعات تُفيد المجتمع، وربط الجماهير بالتحديات التي تواجه البلاد، مدعومة بالبيانات والمعلومات الموثوقة. إذ يمكن للإعلام أن يمثل قوة ناعمة للدولة، معتمدة على تقديم محتوى يعزز قيم الحوار والنقاش البناء.
وفقًا لإحصائيات حديثة، يُعتبر الإعلام المصري أحد أبرز المكونات المؤثرة في المجتمع، حيث يتوفر نحو 96% من الأسر المصرية على وسيلة إعلام مرئية واحدة على الأقل. كما أن انتشار الإنترنت سهَّل الوصول إلى أوسع نطاق من الجمهور، مما يحتم تقديم محتوى متوازن يدعم أهداف الدولة ويواجه التحديات.
بهذا تتكامل رؤية الدولة مع أهداف الإعلام في تقديم صورة مشرقة عن الوطن، وتمكين كل فئات المجتمع من المشاركة في صناعة المستقبل.
