علامة ترامب التجارية تحقق نجاحات مختلفة حول العالم بنسب متفاوتة

تشهد العلامة التجارية لدونالد ترامب نجاحات متفاوتة على الساحة العالمية، حيث تجمع بين النجاح الكبير في بعض الأسواق والتحديات المثيرة للجدل في أسواق أخرى. فخلال الأشهر الأخيرة، ازدهرت أعمال ترامب في الهند، فيما تعرّضت استثماراته في أماكن مثل إيرلندا وإندونيسيا لصعوبات تتراوح بين احتجاجات سياسية وعوائق قانونية. هذه التباينات تبرز كيف يظل اسم ترامب محل اهتمام عالمي حتى خارج البيت الأبيض.

نجاحات العلامة التجارية لدونالد ترامب في الهند

تعد الهند واحدة من أكبر أسواق العلامة التجارية لترامب، حيث تساهم أبراجه الفخمة المنتشرة في مدن مثل مومباي ونيودلهي وبونيه في تعزيز انتشاره التجاري. أبراج ترامب الفاخرة، التي ترمز إلى الرفاهية بالنسبة لنخبة المجتمع الهندي، حظيت بقبول واسع، مدعومة بشراكات استراتيجية مع مطورين محليين. وفقًا لأنوج بوري، رئيس شركة أناروك للاستشارات العقارية، فإن اسم ترامب أصبح أكثر قيمة في الهند منذ عودته إلى الرئاسة. أُعلن مؤخرًا عن مشروع جديد لمحلات التجزئة والمكاتب في بونيه، بالإضافة إلى خطط لبناء خمسة أبراج إضافية خلال السنوات القادمة.

الهند تُبرز نموذجًا مميزًا لأعمال ترامب، حيث تعتمد علامته التجارية على الشراكات المحلية مقابل ترخيص الاسم، وهي استراتيجية تحقق أرباحًا كبيرة دون استثمارات مباشرة.

العلامة التجارية لدونالد ترامب تواجه تحديات عالمية

على النقيض من النجاح الهندي، لم تسلم علامة ترامب من الانتقادات والاحتجاجات. ففي إسكتلندا وأيرلندا، تعرّضت ملاعب الغولف الخاصة به للتخريب من قِبل جماعات مؤيدة للقضية الفلسطينية، احتجاجاً على مواقفه السياسية. وفي إندونيسيا، واجه مشروع “ليدو سيتي” مشكلات بيئية أوقفت العمل به. يُذكر أن منظمة ترامب دخلت في شراكة محلية منذ عام 2015 لتطوير منتجع فاخر في جزيرة بالي، لكن المشروع انتهى إلى الإغلاق وفقدان العديد من العمال وظائفهم.

ومع ذلك، هناك خطوات مستمرة لإعادة تشغيل بعض المشاريع المتعثرة مثل ملعب غولف جديد في إندونيسيا بالتعاون مع شركاء محليين.

تضارب المصالح في أعمال ترامب

رغم استقالة دونالد ترامب رسميًا من إدارة مصالحه التجارية لصالح أبنائه خلال رئاسته الثانية، تظل المخاوف قائمة بشأن تضارب المصالح بين دوره العام وأعماله الخاصة. هذا القلق يعززه نموذج عمل منظمة ترامب التي تجمع بين المشاريع الخاصة والتعامل مع الحكومات الأجنبية، كما يوضح خبراء.

في خطوة للحد من الانتقادات، أكدت المنظمة أنها ستتبرع بأي عائدات من معاملات مع جهات رسمية أجنبية لتنضم إلى الخزينة الأميركية. ومع ذلك، تبقى المساءلات حول شفافية هذا الإجراء وتأثيره على القرارات السياسية.

تعكس أعمال ترامب مزيجًا معقدًا من المكاسب الطموحة والتحديات السياسية والاجتماعية، مما يجعله لاعبًا دائم الإثارة على الساحة الاقتصادية العالمية.