ريان شرقي نجم ليون يشعل الجدل بشكل كبير في فرنسا

تألق النجم الفرنسي الشاب ريان شرقي مع المنتخب الفرنسي الأولمبي جعله حديث الساعة في الوسط الرياضي، خاصة بعد أدائه المميز في المباراة الودية الأخيرة ضد المنتخب الإنجليزي. اللقاء الذي حسمه المنتخب الفرنسي بنتيجة 5-3 شهد تألقًا لافتًا من لاعب أولمبيك ليون، حيث صنع هدفين وسجل آخر ملحميًا، مؤكدًا مكانته كواحد من أبرز مواهب فرنسا الواعدة. هذا التفوق يجدد النقاش حول ضرورة استدعائه للمنتخب الأول، وهو أمر ينتظره عشاق اللاعب بشغف.

ريان شرقي يبدع ويفتح باب الجدل

كان أداء ريان شرقي في المباراة ضد إنجلترا استثنائيًا بكل المقاييس. صنع اللاعب الشاب الهدفين الأولين ووقّع على الهدف الأخير، ليقود فريقه لتحقيق فوز كبير أمام منتخب إنجلترا الأولمبي حامل لقب البطولة الأوروبية. لعب شرقي 81 دقيقة أظهر خلالها قدراته كلاعب يمتلك رؤية تكتيكية وإبداعًا هجوميًا، مما جعله النجم الأبرز في اللقاء.

لم يمر هذا الأداء دون إشادة؛ حيث أشعلت لمسات شرقي الفنية وسائل الإعلام الفرنسية والجماهير، الذين طالبوا بضرورة وضعه ضمن خيارات المدرب ديدييه ديشامب للمنتخب الأول. الانتقادات ضد ديشامب تصاعدت وسط اتهامات تتعلق بالتمييز تجاه اللاعبين مزدوجي الجنسية، وهو ما يزيد من الضغوط على الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي.

غياب شرقي عن المواجهة المقبلة

رغم تألقه، لن يتمكن ريان شرقي من المشاركة في المواجهة المقبلة للمنتخب الفرنسي الأولمبي ضد سلوفاكيا بسبب إصابته بكدمة في القدم. تعرّض اللاعب لتدخلات عديدة من اللاعبين الإنجليز في المباراة السابقة، ما تسبب في معاناته من الآلام. يُعرف شرقي بمهاراته الفريدة وقدرته على اللعب بكلتا قدميه، وهي ميزات تمنحه مرونة عالية على أرض الملعب، لكنها تجعل إيقافه أمرًا صعبًا على المنافسين.

إلى جانب مهاراته، أظهرت الإحصائيات مدى تأثير شرقي مع فريقه ليون هذا الموسم. فقد أسهم في تسجيل 26 هدفًا في مختلف البطولات، موزعة بين 8 أهداف و18 تمريرة حاسمة في 34 مباراة. هذه الأرقام تؤكد قيمته العالية في الهجوم وصناعة اللعب، مما يفسر المطالب بضرورة رؤيته بقميص المنتخب الأول.

مستقبل مزدوج بين “الديكة” و”الخضر”

مع استمرار تجاهل ديشامب، يظل مستقبل ريان شرقي مع “الديكة” في حالة غموض. وفي الوقت الذي تناشد فيه الجماهير الجزائرية اللاعب لاتخاذ قرار بالانضمام إلى منتخب “الخضر”، يواصل الاتحاد الجزائري لكرة القدم محاولاته لإقناع اللاعب بتغيير جنسيته الرياضية.

تترقب الجماهير إعلان شرقي عن قراره النهائي، خصوصًا مع اقتراب مشاركته في كأس أمم أوروبا تحت 23 سنة الصيف المقبل. في حين يرى البعض أنه قد ينتظر رحيل ديشامب لتمثيل فرنسا، يضغط آخرون عليه لاتخاذ خطوة جريئة من أجل المستقبل الدولي.

في الختام، يظل ريان شرقي عنوانًا للأمل والطموح، لاعب يمكنه تغيير مسار أي فريق ينضم إليه. قرار اللاعب، سواء بالانضمام للجزائر أو الانتظار لفرصة مع المنتخب الفرنسي الأول، سيحدد ملامح مهمته الدولية المقبلة، ليبقى عشاقه ومتابعوه في ترقب دائم.