ارتفاع أسعار الذهب المحلي بنسبة 1.9% خلال الأسبوع الماضي في الأسواق.

شهدت أسعار الذهب المحلية اليوم السبت ارتفاعًا طفيفًا، لتواصل تسجيل مستويات قياسية جديدة بدعم من ارتفاع سعر الأونصة عالميًا واستقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه. يأتي ذلك بعد ثلاثة أسابيع متتالية من المكاسب، حيث استقر سعر الذهب عيار 21، الأكثر شيوعًا في السوق المصري، عند 4280 جنيهًا للجرام بعد تراجعه أمس بقيمة 10 جنيهات. وقد تأثرت أسعار الذهب محليًا بحركة الأسواق العالمية بشكل أكبر من العوامل المحلية، وسط حالة من الترقب لتغيرات اقتصادية منتظرة.

الذهب المحلي يصل لمستويات تاريخية بدعم من الأسعار العالمية

سجل الذهب عيار 21، خلال الأسبوع الماضي، ارتفاعًا بنسبة 1.9٪ ليحقق أعلى مستوى تاريخي عند 4305 جنيهات للجرام. هذا الأداء القوي جاء على خلفية ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، حيث تعتمد تسعيرات الذهب المحلي بشكل رئيسي على حركة الأونصة العالمية أكثر من أي عامل آخر. في الوقت ذاته، يبقى تأثير سعر صرف الدولار على المعدن النفيس محايدًا نسبيًا، نتيجة استقرار العملة المحلية ضمن نطاق محدود من التذبذب.

مع زيادة المعروض من الذهب محليًا، وارتفاع أسعاره، تبقى حركة العرض والطلب ضعيفة التأثير نسبيًا على الأسعار، ما يعزز من أهمية السوق العالمي في تحديد اتجاهات الأسعار في مصر. يُذكر أن عمليات البيع لجني الأرباح أمس، بعد بلوغ مستوى 4305 جنيهات للجرام، ساهمت في هبوط طفيف في الأسعار، في انتظار موجة ارتفاع أخرى محتملة.

استقرار الأسواق بدعم من صندوق النقد الدولي

ساهم نجاح المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي وصرف شريحة جديدة من القرض الممنوح لمصر في تهدئة الأسواق، مما انعكس إيجابيًا على التوقعات الاقتصادية. مع التراجع الأخير في معدلات التضخم المحلي، تزيد التوقعات بشأن اتجاه البنك المركزي المصري لخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة؛ خطوة قد تسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية وتعزيز قدرة المستهلكين على تحمل تكاليف الذهب المرتفعة.

توقعات الذهب خلال الفترة المقبلة

مع استمرار الأسعار العالمية كأكبر مؤثر على الذهب المحلي، تبدو الآفاق المستقبلية لسوق المعدن النفيس مرتبطة بعوامل دولية، مثل قرارات البنوك المركزية الكبرى وسلوك المستثمرين حيال الأصول الآمنة. يُتوقع أن يستمر الذهب في تسجيل تصحيحات سعرية مؤقتة لإعادة الزخم اللازم، قبل اختراق محتمل لمستويات تاريخية أخرى.

  • يستند تسعير الذهب المحلي بشكل كبير على سعر أونصة الذهب العالمي.
  • العرض والطلب المحليَّان لهما تأثير محدود نسبيًا على الأسعار.
  • قرار خفض أسعار الفائدة المتوقع قد يخفف الضغط على المشترين المحليين في المستقبل.

في ظل هذه التغيرات، يبقى الذهب موضع اهتمام كبير كملاذ آمن، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، وخاصة مع استمرار التقلبات الاقتصادية التي تدفع المستثمرين نحو الأصول الثابتة.