في تصريح أثار اهتمام المسلمين في مختلف أنحاء العالم، أكد المفتي العام للسلطنة، أحمد بن حمد الخليلي، على الأهمية البالغة للعشر الأواخر من شهر رمضان. واعتبر الخليلي هذه الأيام المباركة فرصة ذهبية للتنافس في أعمال البر والطاعات، وخاصة في إحياء الليالي بالصلاة والقيام. واستشهد بالحديث النبوي الشريف عن عائشة – رضي الله عنها – لتسليط الضوء على حرص النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على أعمال العبادة في هذه الأيام الفضيلة.
الخليلي يدعو المسلمين لإحياء العشر الأواخر من رمضان
أكد الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، في تصريحه الأخير، أن العشر الأواخر من رمضان هي أفضل أيام الشهر المبارك لما تحمله من نفحات إيمانية وفرص عظيمة للتقرب إلى الله. وأوضح أن هذه الأيام تتخللها ليلة القدر التي وصفها القرآن بأنها «خير من ألف شهر». ووفقًا للهدي النبوي، يُستحب تكثيف العمل الصالح والحرص على الصلاة وقيام الليل، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يشد مئزره ويُحيي ليالي هذه الأيام بالصلاة والذكر ويوقظ أهل بيته ليقوموا بالطاعات.
وأشاد الخليلي بمكانة هذه الأيام ودعا المسلمين إلى اغتنام فضلها العظيم، فالقرآن الكريم أبرز قدرها وفضلها في قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ﴾، مشيرًا إلى أن من يحرم خيرها فقد حُرم خيرًا كثيرًا.
فضل ليلة القدر في العشر الأواخر
ألقى الخليلي الضوء على خصوصية ليلة القدر التي تتواجد في الليالي الوترية من العشر الأواخر، بحسب الحديث النبوي الشريف «فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر». هذه الليلة المباركة تمتاز بأنها نزل فيها القرآن الكريم، كما أشار إلى ذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ﴾.
وللإفادة من هذا الفضل العظيم، حث الخليلي على:
- المواظبة على الصلاة والقيام.
- تلاوة القرآن والاستغفار.
- الإكثار من الدعاء في هذه الليالي.
وأشار إلى أن هذه الأعمال قد تكون سببًا لقبول الأعمال والاعتاق من النيران.
رسالة الخليلي: فرصة للتقرب والتنافس في الطاعات
اختتم الخليلي برسالة واضحة: العشر الأواخر من رمضان هي الفرصة الأخيرة في هذا الشهر الكريم، والدعوة مفتوحة لكل من يرجو فضل الله تعالى بأن يتنافسوا في الطاعات ويتقربوا إليه بكافة أشكال العبادة. وأكد أن الشهر الفضيل بكامله موسم للروحانيات والعمل الصالح، لكن العشر الأواخر تحمل مكانة خاصة لمُحبّي القربات.
ومع اقتراب رمضان من نهايته، تتجدد دعوة الخليلي لتكثيف الجهود الروحية، للمساهمة في بناء علاقة أقرب مع الله، وهي رسالة يجد الكثيرون فيها مصدر إلهام ودعوة لختام الشهر الكريم بأعمال تُثقل ميزان الحسنات.