مصطفى بكري: العدو يكرر سيناريو غزة في استئناف حربه على لبنان

في تصعيد جديد على الساحة الإقليمية، يواجه لبنان سيناريو متجددًا من العداء الإسرائيلي، حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية عن تصعيد عسكري يستهدف لبنان في تكرارٍ للأحداث التي شهدتها غزة مؤخرًا. النائب المصري مصطفى بكري وصف التحركات الإسرائيلية بأنها مخطط متواصل للضغط على لبنان والانتقام من حزب الله، بينما تتصاعد وتيرة الهجمات لتُشعل المنطقة وسط مخاطر متزايدة واتهامات متبادلة.

مصطفى بكري: العدو يستأنف حربه على لبنان بنموذج غزة

النائب والإعلامي مصطفى بكري أكد عبر منشور له على “فيسبوك” أن إسرائيل تستعيد نفس السيناريوهات التي استخدمتها في العدوان على غزة لتطبيقها ضد لبنان. وأشار إلى أن الهدف الأساسي هو الضغط على الدولة اللبنانية للتوصل إلى تسوية سياسية تخدم المصالح الإسرائيلية بالمنطقة، بالإضافة إلى القضاء على تأثير حزب الله كإحدى القوى الفاعلة في الصراع. وأوضح أن حزب الله قد أعرب للقيادة اللبنانية عن رغبته في إنهاء التصعيد حفاظًا على الاستقرار.

وأضاف بكري أن الأحداث لا تقتصر على لبنان فقط، إذ إن هناك دلائل على استمرار التصعيد في غزة والهجمات الأمريكية في اليمن وتصاعد التوترات مع إيران، ما يجعل المنطقة تعيش حالة من الغليان السياسي والعسكري.

إطلاق صواريخ من لبنان يزيد التصعيد

في تطور جديد، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن ثلاثة صواريخ أطلقت من لبنان على شمال إسرائيل بالقرب من بلدة المطلة الحدودية، وقد تم اعتراضها من قِبل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي. وكرد فعل، أكّد كاتس أن إسرائيل لن تتسامح مع مثل هذه الهجمات، معتبرًا الحكومة اللبنانية مسؤولة عما يجري داخل حدودها، وأوعز بتنفيذ هجمات مضادة.

صافرات الإنذار دوت في المناطق الشمالية الإسرائيلية لتزيد من حالة الاستنفار العسكري، بينما تعهد كاتس بإعادة الأمن للمنطقة قائلاً: “مصير المطلة هو نفسه مصير بيروت”.

الأوضاع الإنسانية في غزة تشهد تدهورًا حادًا

على الجانب الآخر، وبالتزامن مع التصعيد في لبنان، تتزايد مأساة قطاع غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي المستمر منذ شهر أكتوبر 2023. وفقًا لوزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العملية العسكرية في السابع من أكتوبر إلى 49,747 شهيدًا، فيما تجاوز عدد المصابين 113,213 شخصًا. وخلال آخر 48 ساعة فقط، سجل القطاع 130 شهيدًا جديدًا و1,172 مصابًا نتيجة الغارات المكثفة.

الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد ترديًا مع انهيار البنية التحتية ونقص المساعدات الطبية والغذائية، ما يفاقم معاناة السكان. وتشير الإحصائيات إلى أن التصعيد الإسرائيلي المستمر يكرس أزمة واسعة النطاق ويزيد من تعقيد المشهد الإنساني والسياسي في الأراضي المحتلة.

بينما تتجه الأنظار إلى التطورات السريعة في غزة ولبنان، تظل المنطقة بأسرها عرضة لانفجارات ميدانية جديدة قد تؤثر على الأمن الإقليمي والدولي.