أرباح الشركات المدرجة ببورصة مسقط تسجل 1.34 مليار ريال عُماني في 2024

ارتفعت الأرباح الصافية لشركات المساهمة العامة المدرجة في بورصة مسقط بشكل ملحوظ مع نهاية العام الماضي، حيث بلغت 1.34 مليار ريال عُماني مقارنة بـ 877.3 مليون ريال في عام 2023، محققة نموًا قويًا بنسبة 52.6%. هذه القفزة تنعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد العُماني، مدفوعة بتحسين أداء معظم القطاعات وإدراج شركات جديدة أبرزها “أوكيو للاستكشاف والإنتاج”.

تحليل أداء الشركات المدرجة في بورصة مسقط

أوضحت البيانات المالية الصادرة عن وكالة الأنباء العُمانية، استنادًا إلى النتائج الأولية لنحو 90 شركة مساهمة عامة لعام 2024، أن 69 شركة سجلت أرباحًا سنوية، في حين بلغ عدد الشركات الرابحة في العام السابق 68 شركة. وكانت أبرز القطاعات المساهمة في هذا النمو هي البنوك والصناعات والطاقة.

تصدرت قائمة الشركات الأعلى أرباحًا شركة “أوكيو للاستكشاف والإنتاج” بأرباح صافية بلغت 326.5 مليون ريال، تلاها بنك مسقط بـ 225.5 مليون ريال، ثم بنك صحار الدولي بـ 100.2 مليون ريال. ومن بين الشركات الرابحة، حققت “عمانتل” أرباحًا بلغت 69.4 مليون ريال، فيما سجل البنك الوطني العماني 63.1 مليون ريال.

أرباح قطاعات الطاقة والخدمات تسهم في تعزيز النتائج

التحول الإيجابي في أداء شركات قطاع الطاقة لعب دورًا رئيسيًا في هذه النتائج، حيث انتقلت العديد من الشركات من تسجيل الخسائر إلى تحقيق الأرباح. على سبيل المثال، سجلت “أس أم أن باور القابضة” أرباحًا قدرها 4.5 مليون ريال بعد خسائر بنحو 26.4 مليون ريال في 2023، كما حققت “صحار للطاقة” أرباحًا بلغت 22 مليون ريال، مقارنة بخسائر 5.1 مليون ريال في العام السابق.

على الجانب الآخر، شهدت خسائر شركات المساهمة العامة تراجعًا إلى 38.1 مليون ريال فقط، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالخسائر المسجلة في 2023 والبالغة 50.6 مليون ريال، رغم ارتفاع عدد الشركات الخاسرة إلى 21 مقارنة بـ 20 في العام السابق.

تحديات الشركات الخاسرة في بورصة مسقط

ورغم هذه المكاسب الكبيرة، إلا أن بعض الشركات واجهت تحديات أدّت إلى تحولها من تحقيق الأرباح إلى الخسائر. من أبرز هذه الشركات “ليفــــا”، التي سجلت خسائر بقيمة 5 ملايين ريال مقارنة بأرباح بلغت 6.3 مليون ريال في 2023، و”عمان للمرطبات” بخسائر بلغت 2.7 مليون ريال مقابل أرباح بلغت 6.3 مليون ريال في العام السابق.

هذا التباين بين النتائج الإيجابية والسلبية يعكس التحديات المستمرة التي تواجه بعض الشركات والعوامل الاقتصادية المؤثرة. من المتوقع أن تستمر بورصة مسقط في جذب الاستثمارات بفضل الأداء القوي المتزايد للقطاعات الرئيسة خلال السنوات المقبلة.