خيسوس كاساس يواجه اتهامات بمعاقبة منتخب العراق في قرار مثير للجدل

فيما يلي إعادة صياغة المقال بأسلوب صحفي احترافي:

يواجه المنتخب العراقي لكرة القدم تحديات صعبة في مشواره نحو كأس العالم 2026، وذلك بعد تعادله مع نظيره الكويتي بنتيجة 2-2 في تصفيات آسيا الحاسمة. المباراة، التي أقيمت على أرضية ملعب البصرة الدولي بحضور جماهيري كبير تجاوز 65 ألف مشجع، طرحت تساؤلات جادة حول أداء المدرب الإسباني خيسوس كاساس وتكتيكاته، وسط انتقادات حادة من الشارع الرياضي الذي أبدى استياءه من غياب الهوية الواضحة للمنتخب وظهور الفريق بأداء باهت.

الضغط الجماهيري يتصاعد على خيسوس كاساس

تزايدت حدة الانتقادات الموجهة للمدرب خيسوس كاساس بعد النتائج غير المرضية التي يقدمها منتخب أسود الرافدين في التصفيات الآسيوية. فريد مجيد، المدرب العراقي المعروف، أشار إلى أن كاساس لم يُظهر حتى الآن القيمة الفنية المتوقعة منه، مؤكداً أن المشاكل الفنية والتكتيكية لا تزال عالقة منذ توليه المهمة قبل عامين.

وأوضح مجيد أن المنتخب العراقي افتقد للثبات في التشكيلة والخطط، وهو أمر لا يتناسب مع مرحلة حساسة تتطلب من الجهاز الفني اتخاذ قرارات حاسمة واستغلال أفضل العناصر المتاحة. وأضاف قائلاً: “لا يمكننا الاستمرار في التجريب خلال هذه المرحلة، وأي إخفاق آخر يعني ضياع حلم المونديال الذي ينتظره الملايين من الجماهير العراقية.”

هل أخطأ كاساس بقراءة مباراة الكويت؟

انتقد العديد من المحللين، من بينهم المدرب فريد مجيد، إدارة كاساس لمباراة العراق أمام الكويت، حيث أجرى تغييرات أثارت الجدل، أبرزها إجلاس اللاعب إبراهيم بايش على دكة البدلاء بدعوى قرار انضباطي. واعتبر مجيد أن هذا القرار كان بمثابة عقاب للمنتخب بأكمله، خصوصًا أن بايش يُعد من أفضل اللاعبين العراقيين حالياً بعد تألقه مع فريقه الرياض السعودي.

وجاء انتقاد آخر حول غياب القراءة الدقيقة للأحداث من جانب كاساس، الذي بدا عاجزًا عن السيطرة على مجريات اللقاء. ورغم أن اللاعبين أظهروا روحًا قتالية أعادتهم للمباراة، إلا أن التحليلات تؤكد أن هذا النجاح كان بجهود فردية وليس نتيجة خطط المدرب الإسباني.

العراق أمام اختبار حاسم أمام فلسطين

بعد الأداء المتعثر أمام الكويت، يواجه المنتخب العراقي نظيره الفلسطيني مساء الثلاثاء المقبل على استاد عمان الدولي، في مواجهة مرتقبة ضمن الجولة الثامنة للتصفيات. المباراة تحمل أهمية مضاعفة لأسود الرافدين، حيث أن أي تعثر جديد قد يُعقد مشوار التأهل لكأس العالم 2026.

ومع تطلعات الجماهير لتحقيق فوز يقوي آمال المنتخب العراقي، على خيسوس كاساس أن يعيد النظر في خياراته الفنية والتكتيكية، وأن يقدم أداءً مقنعًا يعكس حجم الطموحات المرتبطة بإعادة العراق إلى الساحة العالمية.