في تصعيدٍ جديد للصراع في السودان، أكد الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، أن المعركة ضد قوات “الدعم السريع” مستمرة ولن تتراجع حتى تحقيق الأمن والسيادة الكاملة. جاء ذلك خلال خطاب شعبي بمدينة الكاملين بولاية الجزيرة، حيث أعرب البرهان عن امتنانه لدعم الشعب السوداني لقواته المسلحة، مؤكدًا التزام القوات المسلحة برد الحقوق والدفاع عن أمن البلاد.
البرهان يكشف موقف الجيش السوداني من المعركة ضد الدعم السريع
في كلمة ألقاها أمام حشود من المواطنين أثناء جولته التفقدية بولاية الجزيرة، شدد البرهان على أن القوات المسلحة مستمرة في معركتها ضد انتهاكات ميلشيا الدعم السريع، والتي اتهمها بارتكاب جرائم ظلم ونهب وقتل بحق الشعب السوداني. وقال البرهان: “آلاف الشهداء الذين فقدوا أرواحهم ظلمًا ستُعاد لهم حقوقهم، وسنقف مع المواطن حتى يتحقق النصر”.
أهمية هذا الدعم الشعبي ظهرت جلية في خطاب البرهان، حيث اعتبر أن وقوف الشعب بجانب القوات المسلحة يعد عنصرًا أساسيًا في استمرار المقاومة ضد محاولات التمرد. وتعهد المسؤول العسكري بمحاسبة من وصفهم بـ”المتمردين”، موضحًا أن الهدف النهائي هو السودان قوي ومتحرر من كل أشكال الفوضى.
تضحيات مستمرة: الإشادة بشهداء الإعلام في النضال الوطني
خلال مراسم عزاء الشهيد فاروق الزاهر بولاية القضارف، ألقى البرهان الضوء على الدور الحيوي الذي قدمه الإعلام السوداني في هذه المعركة. يُذكر أن فاروق الزاهر، المنتج والمخرج في التلفزيون السوداني، قضى نحبه برفقة زملائه المصور مجدي عبدالرحمن والسائق وجي جعفر، خلال تغطيتهم عملية تحرير القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم.
وزارة الثقافة والإعلام السودانية نعت هؤلاء الشهداء، ووصفتهم بأنهم “رموز في الدفاع عن الكلمة والصورة”، مؤكدة أن دورهم الإعلامي ساهم في دعم القضية الوطنية وتعزيز صمود الشعب السوداني.
تحرير المواقع السيادية: ضربة قاصمة ضد المؤامرات الخارجية
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية يوم الجمعة، أكدت أن تحرير مواقع هامة في العاصمة الخرطوم، وعلى رأسها القصر الجمهوري، يمثل إنجازًا تاريخيًا يُدمر المخططات التي تستهدف سيادة البلاد. وأضاف البيان أن استعادة السيطرة على هذه الرموز السيادية هو دليل على إصرار الشعب السوداني ودعمه المتواصل للقوات المسلحة.
تُعد المعركة ضد الدعم السريع، من وجهة نظر المسؤولين السودانيين، ضرورية للحفاظ على وحدة واستقرار البلاد في وجه محاولات داخلية وخارجية لضرب الأمن القومي. هذه التحركات تعكس تصميمًا مشتركًا بين القيادة والشعب على ترسيخ الاستقرار، رغم التحديات الجسيمة.
املًا في استكمال النصر، يواصل السودان مواجهته للتعقيدات المتصاعدة في المشهد الداخلي، معتمدًا على تضحيات أهله ودعمهم للجهود العسكرية، سعيًا لتحقيق مستقبل مستقر وآمن.