إجمالي إنتاج واستيراد الغاز الطبيعي في سلطنة عمان يتخطى 4 مليارات متر مكعب

في قفزة نوعية لقطاع الطاقة في سلطنة عُمان، تجاوز إجمالي الإنتاج المحلي والاستيراد من الغاز الطبيعي 4.6 مليار متر مكعب حتى نهاية يناير 2025، مسجلًا زيادة ملحوظة بنسبة 9.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. يعكس هذا الارتفاع الهام دور الغاز الطبيعي المتنامي في تعزيز الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات القطاعات المختلفة، مما يشكل ركيزة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة.

زيادة تاريخية في إنتاج واستيراد الغاز الطبيعي بعُمان

وفقًا للبيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، بلغ إجمالي الإنتاج المحلي والاستيراد من الغاز الطبيعي في سلطنة عُمان 4 مليارات و604 ملايين و300 ألف متر مكعب حتى نهاية يناير 2025. وتبرز هذه الإحصاءات معدل نمو لافت بنسبة 9.5% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، حيث بلغ الإجمالي وقتها 4 مليارات و205 ملايين و800 ألف متر مكعب. يُعزى هذا الارتفاع إلى تنامي الاستثمارات في قطاع الطاقة واستمرار تعزيز الكفاءات الإنتاجية في المشاريع المحلية.

دور المشاريع الصناعية في استهلاك الغاز الطبيعي

أسهمت المشاريع الصناعية بشكل رئيسي في استهلاك الغاز الطبيعي حتى نهاية يناير، حيث بلغت حصتها نسبة 52.6% من إجمالي الاستخدامات. وتم استخدام مليارين و423 مليونًا و400 ألف متر مكعب من الغاز في هذه المشاريع فقط، مما يؤكد على أهمية هذا القطاع كمحركٍ استراتيجي لدعم الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل.

أما القطاعات الأخرى، فأظهرت الأرقام توزيعًا مختلفًا للاستهلاك، حيث استحوذت حقول النفط على مليار و146 مليونًا و600 ألف متر مكعب، في حين استخدمت محطات توليد الطاقة مليارًا و14 مليونًا و300 ألف متر مكعب. كما سجلت المناطق الصناعية استهلاكًا أكثر تواضعًا بلغ 20 مليون متر مكعب.

تفاصيل الإنتاج المصاحب وغير المصاحب للغاز

على مستوى الإنتاج، سجل الغاز الطبيعي غير المصاحب شاملاً الاستيراد حوالي 3 مليارات و514 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل الجزء الأكبر. بالمقابل، بلغ إجمالي الإنتاج المصاحب مليارًا و90 مليونًا و300 ألف متر مكعب. هذه المؤشرات تعكس تكامل الجهود الوطنية في تحسين استخراج الغاز الطبيعي واستيراده لتلبية الطلب المتزايد.

تحافظ سلطنة عُمان على التزامها بتحقيق توازنٍ بين استغلال الموارد المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يمهد الطريق أمام خطط توسعية طموحة في قطاع الغاز. يعكس هذا الأداء القوي قدرة السلطنة على تعزيز موقعها كواحدة من أهم منتجي الغاز الطبيعي في المنطقة والعالم.