أثار الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري، جدلاً واسعاً حول تقرير نُشر في صحيفة لبنانية يدّعي استعداد مصر لاستقبال لاجئين فلسطينيين في شمال سيناء. وأكد بكري أن مثل هذه المزاعم مجرد “دعاية رخيصة” تهدف إلى تحقيق أهداف العدو الإسرائيلي. يأتي ذلك مع تجديد مصر رفضها القاطع لأي خطط تتعلق بتهجير الفلسطينيين أو المساس بسلامة الأراضي المصرية.
مصر تؤكد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء
جاء الرد الرسمي من مصر ليفنّد الادعاءات المنشورة، حيث أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن ما تم تداوله حول نقل نصف مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى شمال سيناء عارٍ تماماً من الصحة. وأوضحت الهيئة أن الموقف المصري واضح وغير قابل للتأويل، حيث ترفض أي محاولات لفرض تهجير قسري أو طوعي للفلسطينيين خارج أراضيهم.
ويأتي هذا البيان الرسمي بعد تزايد التقارير الإعلامية التي تنشر مثل هذه الادعاءات، والتي تناولها الإعلام العبري أيضاً كجزء من مخطط أوسع يخدم سياسات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير.
تهجير الفلسطينيين وسيناريوهات تصفية القضية الفلسطينية
ليس هذا الموقف الأول لمصر في مواجهة الشائعات المتعلقة بسيناء. قدّمت مصر خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة خطة شاملة لدعم قطاع غزة وإعادة إعماره، تتماشى مع أهمية الحفاظ على حقوق الفلسطينيين وبقائهم في أراضيهم.
ووفقاً للبيان، رفضت مصر بشكل قاطع أي حلول تُفضي إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة أن الحل الوحيد للأزمة يتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مصطفى بكري يحذر من الأجندات الإعلامية المشبوهة
مصطفى بكري، المعروف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، اعتبر أن مثل هذه الادعاءات تخدم بشكل مباشر المخطط الصهيوني-الأمريكي. وأضاف في تغريدة على منصة “إكس” أن هذه الشائعات تهدف إلى نقل الأزمات الإسرائيلية إلى الأراضي المصرية، وخلق حالة من البلبلة بشأن موقف القاهرة الذي لم يتغير منذ سنوات. وأكد بكري أن دور الإعلام العربي هو كشف هذه الأكاذيب ومواجهتها.
وفي هذا السياق، يتضح أن مصر تواصل دعمها الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، مع التزامها بسيادتها الوطنية ورفضها لأية تدخلات تمس أمنها واستقرارها.