شهدت البورصة المصرية نهاية إيجابية لأسبوع التداول الحالي، حيث أنهت تعاملات جلسة الخميس على ارتفاع جماعي للمؤشرات بدعم من عمليات شراء مكثفة من المستثمرين الأجانب. في المقابل، اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو البيع. وأسفرت التحركات عن مكاسب كبيرة للسوق بلغت 8 مليارات جنيه، ليصل رأس المال السوقي إلى مستوى قياسي بلغ 2.248 تريليون جنيه.
البورصة المصرية تسجل مكاسب بقيمة 8 مليارات جنيه
أظهرت تعاملات البورصة المصرية اليوم ارتفاعًا ملموسًا للقيمة السوقية للأسهم، حيث سجلت زيادة بقيمة 8 مليارات جنيه خلال جلسة ختام الأسبوع. وتمكنت مؤشرات السوق من تحقيق صعود جماعي، إذ ارتفع مؤشر EGX30 بنسبة 1.05% ليصل إلى 31,677 نقطة، بينما سجل مؤشر EGX30 للعائد الكلي زيادة بنسبة 1.04% مغلقًا عند مستوى 13,934 نقطة. بالتزامن، فإن مؤشر EGX70 متساوي الأوزان ارتفع بنسبة 0.48% ليبلغ 8,922 نقطة، فيما وصل مؤشر EGX100 متساوي الأوزان إلى 12,338 نقطة بزيادة قدرها 0.47%.
على جانب آخر، شهد مؤشر الشريعة الإسلامية تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.07%، ليواصل تحركاته المتذبذبة ويستقر عند 3,368 نقطة. جاءت هذه النتائج الإيجابية في ظل تداولات قوية بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.7 مليار جنيه، مما يعكس ثقة المستثمرين الأجانب التي دعمت السوق لتحقيق هذه المكاسب.
عمليات الشراء الأجنبية تحفز صعود مؤشرات البورصة
كان المستثمرون الأجانب العامل الأساسي وراء هذا الأداء الإيجابي، حيث اتجهوا نحو الشراء المكثف الذي ساعد في رفع قيمة الأسهم وأدى إلى صعود غالبية المؤشرات. مقارنة بذلك، فضل المستثمرون العرب والمصريون البيع، ما أدى إلى توازن السوق دون التأثير الكبير على الاتجاه الصعودي.
تمتاز السوق المصرية بجاذبيتها للاستثمارات الأجنبية نظرًا لتنوع أدواتها المالية والفرص المربحة التي تقدمها. ولا شك أن هذا التدفق الاستثمارى ينبع من ثقة المستثمرين العالميين في السلامة المالية والسياسات الاقتصادية المستقرة التي تتبعها مصر.
آفاق مستقبلية إيجابية للبورصة المصرية
تبدو الآفاق المستقبلية للبورصة المصرية مشجعة، حيث من المتوقع أن يشهد السوق مزيدًا من النشاط بعد الأداء الإيجابي الذي سُجل هذا الأسبوع. وتشير التوقعات إلى احتمالية نمو مستمر في المؤشرات، مدفوعة بالتحسن المستمر في السيولة وعمليات الشراء الأجنبية.
للمستثمرين الراغبين في الاستفادة من هذه الظروف المواتية، قد تكون هناك عدة فرص بارزة، خاصة في قطاعات مثل البنوك، والصناعة، والعقارات. الجدير بالذكر أن استثمارات البورصة تحمل مخاطر وتستلزم تقييمًا مستمرًا للأسواق واتجاهاتها لضمان تحقيق المكاسب المرجوة.
بينما تستعد السوق للأسبوع المقبل، سيكون من المهم متابعة التطورات الاقتصادية والسياسية العالمية التي قد تؤثر على أداء الأسواق الناشئة، وعلى رأسها البورصة المصرية.
