شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا جديدًا خلال التعاملات المسائية اليوم الجمعة، حيث تراجع سعر جرام الذهب عيار 21، الذي يُعد الأكثر شعبية بين المواطنين، ليصل إلى 4265 جنيهًا، مسجلًا تراجعًا بواقع 40 جنيهًا. ويأتي هذا الانخفاض في ظل تذبذب أسعار المعدن النفيس عالميًا بسبب تقلبات الأسواق وزيادة النشاط الاستثماري في أدوات مالية بديلة مثل السندات والدولار.
تراجع أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم
انخفضت أسعار الذهب بمختلف الأعيرة في السوق المحلية، حيث سجل عيار 24 نحو 4874 جنيهًا للجرام، بينما بلغ سعر عيار 18 نحو 3655 جنيهًا. أما عيار 14، الأقل شعبية، فقد بلغ 2841 جنيهًا. وفيما يتعلق بالجنيه الذهب، فقد وصل سعره إلى حوالي 34120 جنيهًا دون احتساب تكاليف المصنعية.
وعلى الصعيد العالمي، سجلت الأوقية 3008 دولارات في البورصات العالمية، ما يشير إلى حالة تقلب واضحة في أسواق الذهب الدولية. يأتي ذلك وسط توقعات بانتعاش محتمل لأسعار الأوقية خلال الشهور المقبلة، وفقًا لتقديرات “سيتي جروب”، التي توقعت أن تصل إلى 3100 دولار للأوقية بحلول نهاية العام 2025.
أسعار الذهب بعد المصنعية والدمغة
عند إضافة المصنعية والدمغة، التي تختلف حسب طبيعة البائع أو محل الصاغة، تصبح الصورة أكثر وضوحًا. فعلى سبيل المثال:
- يبدأ سعر الجرام من عيار 21 بعد إضافة المصنعية من حوالي 4325 جنيهًا.
- يصل سعر الجرام من عيار 18 إلى حوالي 3715 جنيهًا.
- وسعر الجرام من عيار 14 يُقدر بنحو 2901 جنيهًا.
وتتفاوت قيمة المصنعية بنسب تتراوح بين 7% و10% من السعر الأساسي للذهب، مما يجعل الشراء يعتمد بشكل كبير على الخبرة في اختيار المحل الأنسب وفقًا للعروض المتاحة.
التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب عالميًا
تؤكد التقارير والتحليلات الاقتصادية الصادرة عن “سيتي جروب”، وهي من أبرز الشركات المالية العالمية، أن أسعار الذهب قد تشهد ارتفاعًا ملموسًا خلال الفترات القادمة. ومع توقعات وصول سعر الأوقية إلى 3100 دولار بحلول نهاية عام 2025، فإن الأسواق العالمية تترقب حالة من الانتعاش.
في هذا السياق، يشير المحللون إلى أن العوامل الاقتصادية مثل التضخم العالمي وسياسات البنوك المركزية تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مسار أسعار الذهب. ومع استمرار حالة عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي، يعتبر المعدن الأصفر وجهة استثمارية آمنة، مما يعزز الطلب عليه في المستقبل.
ومن الجدير بالذكر أن تذبذب أسعار الذهب يُعد فرصة جيدة للمستثمرين للشراء أو البيع وفقًا للمؤشرات الحالية، مع ضرورة متابعة التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية باستمرار.
