في مواجهة نارية ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، حقق منتخب سيراليون فوزًا قويًا على غينيا بيساو، مما عزز موقعه في المجموعة وأشعل المنافسة نحو بطاقات التأهل. اللقاء شهد أداءً ملفتًا من لاعبي سيراليون الذين سجلوا ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ليقفزوا إلى المركز الثاني خلف مصر. وتابع مشجعو المنتخبين بحماس مجريات اللقاء، الذي كان مليئًا بالإثارة والتحديات.
منتخب سيراليون: فوز ثمين في لحظة حاسمة
منذ بداية التصفيات، واجه منتخب سيراليون تحديات كبيرة، لاسيما بعد التعثر أمام منتخبات مثل تشاد وزامبيا. ومع ذلك، استطاع الفريق العودة بقوة، محققًا فوزه الأخير على غينيا بيساو بنتيجة 3-1. سجل الأهداف كلٌ من مصطفى بوندو، موسى نوح كامارا، وإبراهيم توراي، ليعطي الفريق أملًا جديدًا في المنافسة. ورغم الصعوبات التي واجهها المنتخب، بما في ذلك احتلاله المركز الرابع سابقًا برصيد أربع نقاط فقط، إلا أن هذا الانتصار يثبت أن الفريق يمتلك إمكانيات للعودة بقوة.
أما في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025، لم تكن النتائج مرضية تمامًا، إذ انتهى مشوار سيراليون بتعادل مخيب مع تشاد ثم خسارة أمام زامبيا. وعلى الرغم من فوز مهم على كوت ديفوار، إلا أن أداء المنتخب كان غير متزن، معتمدًا بدرجة كبيرة على التماسك الدفاعي والقوة البدنية.
أداء غينيا بيساو: منافس عنيد بمسيرة متذبذبة
من جهته، قدم منتخب غينيا بيساو مستوى متباينًا بين التصفيات المختلفة. ففي تصفيات كأس العالم 2026، يحتل الفريق المركز الثاني، حيث لم يتعرض لأي خسارة وحقق فوزًا مهمًا على جيبوتي خارج ملعبه. ومع ذلك، كان الحظ أقل حسمًا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025، حيث اكتفى الفريق بفوز وحيد من أصل ست مباريات.
غينيا بيساو تُعرف بروحها القتالية وخطتها الواضحة تحت قيادة مدربها لويس بوا مورتي، اللاعب السابق في الدوري الإنجليزي الممتاز. الفريق يعتمد بشكل كبير على الصلابة الدفاعية وهجمات مرتدة سريعة، وهو ما يجعله خصمًا عنيدًا رغم غياب النجوم البارزين.
التشكيلات المتوقعة وسجل المواجهات السابقة
كلا المنتخبين اعتمد في مباراتهما الأخيرة على تشكيلات قوية. منتخب سيراليون دفع بثلاثي هجومي مكون من كايكاي، كارجبو، وكامارا، مع دعم من خط وسط مميز بقيادة سيلاه وكورما. على الجانب الآخر، حافظ منتخب غينيا بيساو على خط دفاع منظم بقيادة كاندي، وسامبينها، مع هجوم يقوده بيتو وبالدي.
وبالنظر إلى سجل المواجهات السابقة، نجد أن مباريات الفريقين كانت مليئة بالإثارة. من أبرز النقاط:
- في أربع مواجهات سابقة، كان “كلا الفريقين يسجلان” حدثًا متكررًا.
- سيراليون يتميز بالأداء القوي في المباريات على أرضه، بينما يفتقد غينيا بيساو للاستمرارية خارج ملعبه.
يبدو أن المنافسة بين الفريقين ستظل مثيرة حتى اللحظة الأخيرة، خاصة مع ارتفاع حدة المنافسة في المجموعة. جماهير الفريقين ستظل مترقبة لما سيحمله المستقبل من تحديات وفرص نحو تحقيق حلم المونديال.