الجيش: تأجيل التحرك العسكري يعزز موقف مليشيا الحوثي الإرهابية على الأرض

في تطور جديد يعكس تغير الموازين الإقليمية والدولية، دعت صحيفة “26 سبتمبر”، الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية، إلى انتهاز الفرصة الذهبية الناتجة عن التصنيف الأمريكي لمليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية والضربات العسكرية الأخيرة. وأكدت الصحيفة أن أي تأخير في التحرك العسكري لتحرير صنعاء والحديدة يصب في مصلحة المليشيا، التي تستمر في ارتكاب جرائم ممنهجة بحق الشعب اليمني، وترسيخ المد الفارسي في المنطقة.

المتغيرات الدولية ودورها في إنهاء مليشيا الحوثي

تناولت افتتاحية “26 سبتمبر” التطورات الأخيرة التي جاءت لتغير المعادلة على الأرض، ولتفتح نافذة لتحقيق تقدم عسكري ضد مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً. فقد أكدت الصحيفة أن العقوبات الأمريكية الأخيرة تُشكّل فرصة ثمينة لتضييق الخناق على المليشيا، وأن مثل هذه التحركات الدولية تلقي بظلال إيجابية تساعد الجيش الوطني والمجتمع الدولي على كبح التوسع الحوثي.

يرى مراقبون أن هذا التحول الدولي قد يؤسس لمرحلة فارقة في الصراع اليمني، حيث تُطرح تساؤلات جديدة حول مدى جاهزية الأطراف الوطنية لاتخاذ موقف حاسم. تتطلب هذه المرحلة توحيد كافة الجهود لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة، من خلال التركيز على تحرير العاصمة صنعاء واستعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي.

أهمية توحيد الصف الوطني في المعركة القادمة

بحسب الصحيفة، تمثل وحدة الصف الوطني ركيزة لا غنى عنها لتحقيق النصر. أشارت الافتتاحية إلى ضرورة حشد كافة الطاقات العسكرية والسياسية والإعلامية، بهدف بناء جبهة متماسكة قادرة على التصدي لتحديات المرحلة.

كذلك، أكدت أهمية توحيد القوات المسلحة تحت قيادة وطنية موحدة، لتجنب الانقسامات التي تستغلها مليشيا الحوثي لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية. توحيد الخطاب الإعلامي يُعدّ أيضاً عنصراً جوهرياً لتوعية الرأي العام المحلي والدولي بالمخاطر التي يمثلها المشروع الحوثي المدعوم من إيران.

المخاطر المحتملة لتأجيل التحرك العسكري ضد الحوثيين

حذرت الصحيفة من أن أي تأجيل للتحرك العسكري سيتيح الفرصة للمليشيا لتعزيز مواقعها وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني. وشددت على أن هذه المماطلة لن تؤدي إلا إلى تفاقم المعاناة الوطنية، مما يجعلها لحظة حاسمة لتحمل المسؤولية التاريخية.

في سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن الأجيال القادمة لن تغفر لأي طرف يتخاذل عن استغلال هذه الفرصة الجوهرية، التي قد تغير مستقبل اليمن لعقود قادمة. لذا فإن العمل بروح الفريق الواحد، والاستفادة من الدعم الدولي والمحلي، سيحدد مدى قدرة اليمنيين على استعادة دولتهم وهويتهم.

وفي الختام، يبدو واضحاً أن كل الأطراف اليمنية، الحكومية والشعبية، أمام خيار واحد: استغلال اللحظة الفارقة لإنقاذ اليمن من براثن المليشيا الحوثية، وإنهاء مشروعها المدمر.