في أجواء مشحونة بالجدل والمواقف المتباينة، علق الإعلامي مصطفى بكري، عبر برنامجه “حقائق وأسرار” على قناة صدى البلد، على شائعة تهجير الفلسطينيين إلى شمال سيناء، مشيرًا إلى أنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة وتندرج ضمن محاولات الإساءة للدور المصري في دعم القضية الفلسطينية. وأكد بكري أن مصر رفضت بشدة محاولات تهجير الفلسطينيين على مدار العقود الماضية، مسلطًا الضوء على مواقف الدولة الثابتة تجاه القضية.
مصطفى بكري ينفي شائعات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء
نفى مصطفى بكري بشكل قاطع الشائعات التي زعمت نقل أكثر من 500 ألف فلسطيني إلى شمال سيناء، والتي نشرتها جريدة الأخبار اللبنانية، مستنكرًا هذه المزاعم ووصفها بأنها غير مهنية ومفبركة. وأضاف بكري أن هذه الادعاءات لا يمكن أن تُنشر حتى في الصحافة الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة تقديم الجريدة اعتذارًا رسميًا للدولة المصرية لما ورد فيها من أكاذيب.
وأشار الإعلامي إلى التزام مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا استمرار دعمها لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى مبادرات مثل دعم إعمار غزة التي تعكس دور مصر الوطني والإقليمي.
الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية
أوضح بكري أن مصر لم تدخر جهدًا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حتى في وجه المؤامرات التي تسعى لتشويه صورتها أو تغيير مسارها. وتطرق إلى الجهود التي تبذلها المخابرات العامة المصرية لتوحيد الفصائل الفلسطينية منذ عام 2011، معتبرًا أن هذه الجهود تأتي لإبقاء القضية الفلسطينية في قلب المصلحة القومية العربية بعيدًا عن التلاعبات الخارجية.
وأضاف بأن الدعم المصري يتمثل في عدة مجالات، منها:
- جهود إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحروب المتكررة.
- التوسط لوقف التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين.
- التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين وتفريغ الأراضي المحتلة.
وأعرب بكري عن فخره بدور الدولة المصرية وقيادتها، وتحديدًا الجيش المصري والمخابرات العامة، في مواجهة كل التحديات المحيطة بالقضية الفلسطينية.
مصر تؤكد موقفها الثابت
شدد مصطفى بكري على أن محاولات تزييف الحقائق لن تؤثر على موقف مصر الواضح، قائلًا: “القضية الفلسطينية أظهرت من يدافع عنها حقيقةً ومن يبيعها بشعارات زائفة”. وأشار إلى أن الحملات المغرضة التي تطال مصر، خاصة من بعض الأطراف الخارجية، تهدف إلى ضرب الدور المصري وحرمان فلسطين من دعمها التاريخي.
واختتم بكري حديثه بقوله: “مصر ستظل الحصن الحامي للقضية الفلسطينية، ولن تفرّط في حقوق الفلسطينيين مهما كانت الضغوط”. مؤكدًا على ضرورة التصدي للمغرضين والمزايدين الذين ينشرون الأكاذيب.
انعكس هذا الطرح على المشهد الإقليمي ليبرز مصر كركيزة أساسية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، بينما يستمر الإعلام في فضح المحاولات التي تسعى لتشويه هذه الحقائق.