الصحافة البرتغالية تنتقد رونالدو ورد ناري يحمي مكانة الأسطورة البرتغالية

في مواجهة جديدة من الجدل حول مستقبله مع المنتخب البرتغالي، النجم كريستيانو رونالدو يتعرض لانتقادات لاذعة بعد خسارة منتخبه أمام الدنمارك بهدف نظيف، ضمن ذهاب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية. خسارة صعّبت آمال البرتغال في الوصول إلى نصف النهائي، وأثارت تساؤلات بشأن استمرار الاعتماد الكامل على “الدون” في هذه المرحلة الحاسمة، وسط تنامي المطالب بتجديد الدماء داخل الفريق.

الانتقادات تتصاعد: كريستيانو رونالدو ومستقبل المنتخب البرتغالي

سلطت الصحافة البرتغالية الضوء على أداء كريستيانو رونالدو بعد الخسارة، حيث نشرت صحيفة “إي بولا” تقريرًا يؤكد أحقية الأسطورة البرتغالية في التواجد ضمن صفوف المنتخب، إلا أنها دعت المدرب روبرتو مارتينيز إلى اتخاذ خطوات شجاعة تمنح رونالدو الراحة اللازمة في بعض المناسبات الكبيرة. الصحيفة شددت أيضًا على ضرورة إعادة هيكلة المنتخب ليعتمد على اللاعبين الشباب، مما يضمن استمرارية الأداء الجيد دون الاعتماد المطلق على اللاعب البالغ من العمر 38 عامًا.

الآراء بشأن أداء رونالدو ليست جديدة، لكنها تأتي في وقت حساس يمثل مفترق طرق لمنتخب البرتغال. ومع كل خسارة، يُفتح النقاش مجددًا حول أهمية “الدون” في الخطة المستقبلية للفريق.

الدفاع المستميت: أصوات تدعم استمرار كريستيانو رونالدو

على الجانب الآخر، لم تخلُ الساحة الإعلامية من أصوات تدافع عن النجم البرتغالي، حيث عبّر الإعلامي الرياضي أشرف بن عياد عن دعمه الكامل لرونالدو، واصفًا إياه بـ”أسطورة تستحق الاحترام”. بن عياد أكد عبر حسابه الرسمي أن كريستيانو لا يزال يقدم أداءً مميزًا رغم تقدمه في العمر، وأن الهجوم عليه يتكرر مع كل خسارة يتعرض لها منتخب بلاده. وأضاف قائلاً إنه لا يمكن تصور مباريات البرتغال بدونه إلا في ظروف استثنائية.

تصريحات داعمة مثل هذه تعيد التأكيد على مكانة كريستيانو كلاعب فريد من نوعه، وتبين أن رحيله عن التشكيلة الأساسية قد لا يكون سهلاً على الجمهور أو حتى زملائه في الملعب.

هل حان وقت التغيير في عهد كريستيانو رونالدو؟

يظل التساؤل قائمًا بشأن الدور الذي يمكن أن يلعبه كريستيانو رونالدو في المرحلة المقبلة مع منتخب بلاده. في الوقت الذي يطالب فيه البعض بمرحلة انتقالية لتطوير المواهب الشابة، يرى آخرون أن وجود رونالدو في الملعب يمثل إضافة كبيرة بفضل خبرته وحسمه في اللحظات الحاسمة.

ختامًا، تجد البرتغال نفسها أمام قرار مهم؛ الحفاظ على أحد أعظم لاعبيها في التاريخ كعنصر أساسي، أو التمهيد لبدء عصر جديد وفكر مختلف. ما سيحدث في المستقبل ربما يكون حاسمًا في تحديد هوية المنتخب في السنوات المقبلة.