في ظل اقتراب عيد الأم وشهر رمضان المبارك، تواصل الأسواق المصرية تقديم التخفيضات الكبيرة رغم انتهاء الأوكازيون الشتوي رسميًا. وفي إطار هذا النشاط التجاري، أشار شريف يحيى، رئيس شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن مزيجًا من المناسبات الاقتصادية والاجتماعية، مثل عيد الأم، قد أثر على حجم مبيعات القطاع. إلا أن التوقعات تشير إلى انتعاش قريب مع زيادة إقبال المستهلكين خلال الأسبوع المقبل استعدادًا لعيد الفطر.
تخفيضات الأحذية تستمر رغم انتهاء الأوكازيون
كشف شريف يحيى أنه برغم أن اليوم الأخير من الأوكازيون الشتوي كان الجمعة 21 مارس، إلا أن العديد من المحال التجارية قررت تمديد فترة التخفيضات التي وصلت إلى 40%. وتهدف هذه العروض إلى جذب عدد أكبر من المستهلكين وتحفيز السوق في ظل التراجع الذي شهدته المبيعات في الأسابيع الماضية. وتشمل التخفيضات منتجات متنوعة مثل الأحذية والحقائب، التي تعد من السلع الأساسية التي تلقى رواجًا مع اقتراب الأعياد.
الهجمة على التخفيضات تأتي من اهتمام المشترين بضرورة اقتناص الفرص المناسبة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، حيث يجدون في هذه العروض فرصة لتلبية احتياجاتهم بأسعار أقل.
تأثير المناسبات على مبيعات قطاع الجلود
وضّح يحيى أن تلاحم المناسبات، بدءًا من عيد الأم مرورًا بشهر رمضان ووصولًا إلى عيد الفطر، أثر سلبًا على حجم مبيعات المنتجات الجلدية في الفترة الأخيرة. ومع ذلك، يحمل الأسبوع الأخير قبل عيد الفطر فرصة لإنعاش السوق، حيث يرتفع الطلب على الأحذية والحقائب كجزء من استعدادات المصريين لاستقبال العيد.
التوقعات تشير إلى أن السوق قد يشهد ما يشبه “الانتعاشة الموسمية”، خاصة مع بدء حالة من النشاط التجاري خلال شهر رمضان واقتراب العطلات الرسمية، مما يعيد الأمل للتجار بتحقيق أرباح منتظرة.
لماذا يفضل المستهلكون التخفيضات الموسمية؟
التخفيضات تعتبر الحل المثالي للمستهلكين لمواجهة الأعباء الاقتصادية المتزايدة، حيث تتيح لهم فرصة الحصول على منتجات ذات جودة عالية بسعر منخفض. ومن بين الأسباب التي تدفع استمرارية الإقبال على التخفيضات:
- أسعار تنافسية خفضت العبء المادي على المستهلكين.
- تنوع العروض لتشمل منتجات رئيسية يحتاجها الأفراد في المناسبات.
- الاستعداد للأعياد بمظهر كامل دون تأجيل الاحتياجات.
من جهة أخرى، يسهم استمرار التخفيضات في تحسين حركة الأسواق، وهو ما يعد عاملًا إيجابيًا لتنمية القطاع وزيادة فرصة الاستقرار الاقتصادي في المستقبل.
تشكل هذه الفترة، رغم التحديات، فرصة مواتية للتجار والمستهلكين على حد سواء للاستفادة مما توفره الأسواق من عروض تناسب احتياجات الجميع.