أبوظبي – أعلنت دولة الإمارات عن نجاح عملية “الفارس الشهم 3” في إكمال 500 يوم من العطاء الإنساني المستمر لدعم الشعب الفلسطيني، وخاصة المتضررين في قطاع غزة. وتأتي هذه الجهود تأكيدًا لالتزام الإمارات الثابت بمساندة الأشقاء الفلسطينيين، حيث أسفرت العملية عن توفير مساعدات إنسانية واسعة النطاق شملت الغذاء والماء والرعاية الطبية بصورة عاجلة، ما يشكل نموذجًا إنسانيًا يحتذى به على المستوى الدولي.
إنجازات عملية الفارس الشهم 3 في دعم غزة
قدمت عملية “الفارس الشهم 3” دعمًا واسعًا لقطاع غزة على كافة المستويات، حيث بلغ إجمالي المساعدات الإنسانية المقدمة أكثر من 65,000 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، بقيمة إجمالية تجاوزت 1.2 مليار دولار. وشملت هذه المساعدات جهودًا متعددة الجوانب لضمان وصول الإغاثة للمحتاجين في أسرع وقت ممكن عبر مختلف الوسائل الجوية والبرية والبحرية.
وفي إطار تعزيز المنظومة الصحية، أقامت الإمارات مستشفيين ميدانيين، حيث تعامل الأول داخل غزة مع أكثر من 51,853 حالة مرضية، بينما قدم المستشفى العائم قرب سواحل مدينة العريش خدماته لأكثر من 10,370 حالة. كما شملت الجهود تعزيز بنية الإسعاف في القطاع عبر توفير 17 سيارة إسعاف، إلى جانب تزويد المستشفيات بقرابة 1200 طن من المعدات الطبية الأساسية.
مشاريع الماء والغذاء ضمن مبادرة الفارس الشهم 3
حرصت الإمارات ضمن العملية على تلبية الاحتياجات الأساسية لأهالي غزة، حيث أنشأت 6 محطات لتحلية المياه، تنتج يوميًا مليوني غالون من المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى تشغيل 12 صهريج مياه لضمان إمدادات مستمرة للمرافق الطبية والمخيمات. وعلى صعيد الغذاء، جرى تشغيل 21 مخبزًا ميدانيًا لتوفير الخبز اليومي، إلى جانب 50 تكية خيرية لتقديم الوجبات الساخنة للعائلات المتضررة.
الجسر الجوي والبحري وتسهيل نقل المساعدات الإنسانية
جاءت عملية “الفارس الشهم 3” مجهزة بوسائل لوجستية متطورة. تم تنفيذ 594 رحلة جوية حملت آلاف الأطنان من المساعدات، في حين تضمنت “طيور الخير”، وهي عمليات إسقاط جوي، توصيل 3,700 طن عبر 53 عملية إسقاط. ومن خلال شبكة النقل البري، دخلت 3,495 شاحنة إلى غزة محملة بالمساعدات الضرورية. أما عبر البحر، ساهمت 14 سفينة، نصفها عبر ميناء العريش وأخرى عبر قبرص، في تدفق الإمدادات بسلاسة.
تعكس هذه الجهود التزام الإمارات التاريخي والدائم بدعم الشعب الفلسطيني، وحرصها على توفير كافة أشكال العون الإنساني رغم التحديات اللوجستية الكبيرة، لتبقى العملية علامة فارقة في المبادرات الإغاثية الدولية.
