حقق المنتخب السعودي فوزًا صعبًا على نظيره الصيني بهدف دون مقابل ضمن منافسات الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. هذا الانتصار، الذي جاء وسط تساؤلات حول الأداء الهجومي للأخضر، أثار نقاشات واسعة، لا سيما بعد تصريحات المدرب الفرنسي هيرفي رينارد التي برر فيها ضعف الحصيلة التهديفية بعوامل تتعلق بمشاركة اللاعبين المنتظمة مع أنديتهم، وهو ما قوبل بانتقادات من خبراء الرياضة.
هيرفي رينارد يدافع عن أداء المنتخب السعودي
قال المدرب هيرفي رينارد إن قلة مشاركة اللاعبين السعوديين بشكل منتظم مع أنديتهم في البطولات المحلية أثرت بشكل كبير على الأداء العام للمنتخب، خاصة في الجانب الهجومي. وأشار إلى الفارق التهديفي بين المنتخب السعودي، الذي يمتلك فارق أهداف (+2)، مقارنة بالمنتخب الأسترالي الذي تفوق بفارق (+5)، ما يعكس تحديات تحسين الأداء التهديفي.
لكن تحليل النقاد يشير إلى أن مشكلة العقم التهديفي ليست وليدة اللحظة، حيث عانى الأخضر من معدلات تسجيل منخفضة حتى في الفترات التي كان خلالها اللاعبون يشاركون بانتظام مع أنديتهم.
ردود فعل حادة من أحمد عطيف
وجّه أحمد عطيف، نجم نادي الشباب والمنتخب السعودي السابق، عبر برنامج “دورينا غير”، انتقادات واضحة لتصريحات رينارد. وفقًا لعطيف، فإن مبررات المدرب غير منطقية، مؤكدًا أن مشكلة الأداء الهجومي هي مشكلة طويلة الأمد ولا ترتبط فقط بانخفاض مشاركة اللاعبين، بل ترتبط أيضًا بخطط اللعب وتنوع الحلول الهجومية.
وأوضح عطيف أن المنتخب السعودي دائمًا ما واجه صعوبة في تقديم أداء هجومي مشرف على المستوى الدولي، حتى عندما توفرت الظروف المناسبة للاعبين. البيان يؤكد دعوة واضحة لتطوير استراتيجيات هجومية أكثر كفاءة وجاذبية.
آمال الأخضر في التأهل إلى كأس العالم 2026
برغم الفوز الأخير، يحتل المنتخب السعودي المركز الثالث في تصفيات المجموعة بفارق نقطة واحدة عن أستراليا، فيما يتصدر منتخب اليابان الترتيب. المباراة المقبلة للأخضر ستكون اختبارًا صعبًا أمام اليابان التي تقدم أداءً لافتًا في التصفيات.
لتحقيق تطلعات الجماهير السعودية، يجب على المنتخب تقديم أداء قوي ومتماسك لضمان تعزيز فرص التأهل. وتبقى التساؤلات قائمة حول ما إذا كان المدرب الفرنسي هيرفي رينارد قادرًا على تجاوز التحديات وتحقيق النتائج المرجوة.
مع نهاية الجولة السابعة، جمع الأخضر تسع نقاط، ما يجعل مهمته في الجولات القادمة محورية للعودة إلى المنافسة ومتابعة حلم الوصول إلى كأس العالم.
