ليبيريا تطالب رسميًا بإعادة مباراتها ضد تونس في تصفيات كأس العالم

في بيان رسمي يحمل أصداء واسعة داخل أروقة كرة القدم الأفريقية، طالبت وزارة الشباب والرياضة الليبيرية بإعادة مباراة منتخبها الوطني أمام تونس في تصفيات كأس العالم 2026. المباراة، التي انتهت بفوز المنتخب التونسي بهدف نظيف سجله حمزة المستوري، أثارت جدلاً واسعًا بسبب قرارات تحكيمية وصفتها ليبيريا بأنها “غير عادلة”، مما دفعها لتقديم طلب رسمي للتحقيق في الواقعة.

ليبيريا تطالب بإعادة المباراة أمام تونس

خرجت وزارة الرياضة الليبيرية ببيان يحمل لغة قوية واستياء بالغ تجاه إدارة المباراة التي أقيمت يوم 19 مارس 2025، في مجمع صامويل كانيون دو الرياضي. وفقًا للبيان، أعربت الوزارة عن قلقها من عدم احتساب ركلتي جزاء واضحتين لصالح المنتخب الليبيري، وهو ما ترى أنه أثر مباشرة على نتيجة المباراة وأضعف فرصهم في التأهل للمراحل اللاحقة من تصفيات كأس العالم.

وأضافت الوزارة في طلبها أن الأخطاء التحكيمية تتعارض مع مبادئ العدالة والنزاهة الرياضية، مما يعزز الدعوات لإعادة المباراة وإجراء تحقيق شامل في التحكيم لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

ردود فعل متوقعة من الاتحاد الدولي لكرة القدم

طالبت وزارة الشباب والرياضة في خطابها، الاتحاد الليبيري لكرة القدم بسرعة تقديم شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). يأتي هذا الطلب في سياق تأكيد ليبيريا على ضرورة تدخل فيفا لإجراء تحقيق دقيق حول القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، مع تقديم ضمانات بأن النزاهة ستبقى حاضرة في مباريات تصفيات كأس العالم القادمة.

وفي حال موافقة الاتحاد الدولي على التحقيق، قد نشهد مواقف مشابهة في المستقبل من منتخبات تعتقد أن الأخطاء التحكيمية لها تأثير كبير على نتائج المباريات.

تداعيات إعادة مباراة ليبيريا وتونس

طلب إعادة المباراة لا يزال قيد الدراسة، ولكن إعادة تنظيم مباريات كرة القدم على هذا المستوى تعتبر خطوة نادرة ومعقدة. قد يتأثر جدول مباريات التصفيات بشكل كبير إذا تمت الموافقة على طلب ليبيريا، وهو ما يزيد من حدة النقاشات داخل الأوساط الرياضية.

تجدر الإشارة إلى أن قرارات تحكيمية مثيرة للجدل ليست جديدة في عالم كرة القدم، ففي السنوات الماضية، كانت هناك حالات مشابهة أدت إلى تغييرات ملموسة مثل اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، التي تهدف إلى تقليل الأخطاء التحكيمية وضمان العدالة بشكل أكبر.

ختامًا، تبقى كرة القدم رياضة تعتمد على مبادئ العدالة والتنافس الشريف، وملف مباراة ليبيريا وتونس سيفتح باب النقاش مجددًا حول كيفية ضمان التوازن بين الدقة التحكيمية ومطالب المنتخبات في أهم البطولات العالمية.