جدل تبديلات البرازيل السبعة: حقيقة مخالفة القوانين أمام كولومبيا

معركة مثيرة بين البرازيل وكولومبيا تنتهي بجدل قانوني حول التبديلات

شهدت مباراة المنتخب البرازيلي ونظيره الكولومبي في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026 لحظة غير مسبوقة، بعدما أقدم منتخب السامبا على إجراء 7 تبديلات خلال اللقاء الذي لم يشهد أشواطًا إضافية. وانتهت المباراة بفوز البرازيل بنتيجة 2-1، بينما أثار هذا التبديل الإضافي تساؤلات واسعة حول قانونيته، في ظل القوانين الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2024.

التبديلات السبعة تثير الجدل في صفوف المنتخب البرازيلي

نجح المنتخب البرازيلي في خطف انتصار ثمين أمام كولومبيا، إلا أن الجدل لم يكن مرتبطًا بأداء اللاعبين على أرض الملعب، بل بقانونية التبديل السابع الذي قام به المدرب دوريفال جونيور لإشراك اللاعب ليو أورتيز بدلًا من فينيسيوس جونيور. الحادثة دفعت الجماهير والمحللين للبحث عن تفسير لهذا الأمر غير المعتاد. وأكد المدرب البرازيلي أن القرار أتى بعد استشارة الحكم الرابع، الذي أكد قانونية التبديل بموجب تعديلات مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) التي دخلت حيز التنفيذ في يوليو 2024.

قوانين جديدة تضيف بُعدًا آخر لمباراة البرازيل

وفقًا للوائح المحدثة لـ IFAB، يُسمح بإجراء تبديل إضافي في حال تعرض أحد اللاعبين للإصابة بارتجاج خلال المباراة، وهو ما حدث مع الحارس البرازيلي أليسون بيكر. إصابة أليسون أدت إلى تفعيل هذا البند الخاص، ما منح البرازيل الحق في إجراء تبديل إضافي، مع منح الفريق المنافس حقًا مماثلًا للاستفادة من تبديل إضافي. استفادت كولومبيا أيضًا من هذه القاعدة الجديدة، وهو ما ساهم في تهدئة حدة الجدل نسبيًا بعد توضيح التفاصيل.

المنتخب البرازيلي يواصل مشواره نحو كأس العالم 2026

بتفادي أي تداعيات قانونية جراء التبديلات السبعة، بات منتخب البرازيل أكثر ثقة في مسيرته نحو التأهل لكأس العالم 2026. الفوز بنتيجة 2-1 يعزز موقف السامبا في التصفيات، ويدعم خطط المدرب دوريفال جونيور لبناء فريق قادر على المنافسة.

ما يميز هذه المباراة، بجانب نتيجتها المثيرة، هو تسليط الضوء على القواعد الجديدة التي تهدف إلى حماية سلامة اللاعبين، وإظهار كيف يمكن للتحديثات التنظيمية أن تؤثر على سير الأحداث داخل الملعب.