مع غروب شمس يوم الخميس 20 مارس 2025، انطلقت أفضل أيام شهر رمضان المبارك، حيث العشر الأواخر التي تحمل في طياتها أجواءً روحانية عظيمة وفرصة للتقرب إلى الله بالدعاء والاعتكاف وصلاة التهجد. يحرص المسلمون حول العالم على استثمار هذه الأيام المباركة في العبادة لتحصيل الأجر والثواب، وترقب ليلة القدر التي تعد أعظم ليالي السنة.
فضل العبادات في العشر الأواخر من رمضان
العشر الأواخر من رمضان تمثل فرصة ذهبية للتقرب إلى الله، ومن أبرز العبادات المفضلة خلالها:
- الاعتكاف: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على الاعتكاف في هذه الليالي المباركة للتفرغ الكامل للعبادة.
- قيام الليل: صلاة القيام ذات فضل عظيم خلال هذه الأيام، حيث كان رسول الله يشجع الصحابة على إحيائها بنية القرب من الله ونيل مغفرته.
- تلاوة القرآن: رمضان هو شهر القرآن، والإكثار من قراءته خاصة في العشر الأواخر يُضاعف الأجر والثواب.
- الإكثار من الصدقات: الصدقة في العشر الأواخر تكسب المؤمن أجرًا عظيمًا وتسهم في إدخال السرور على قلوب المحتاجين.
إن تنوع هذه العبادات يمنح فرصة لكل شخص لاختيار ما يناسبه ليزيد قربه من الله خلال تلك الأيام الفضيلة.
تحري ليلة القدر في العشر الأواخر
ليلة القدر، التي ورد عن فضلها في القرآن الكريم، تتجلى في إحدى ليالي الوتر بالعشر الأواخر من رمضان، مثل ليلة 21، 23، 25، 27، أو 29 رمضان. من السنة النبوية الدعاء في ليلة القدر بهذا الدعاء المأثور: “اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني”.
تعد هذه الليلة الأفضل على مدار العام، حيث تنزل فيها الملائكة ويغفر الله لعباده المخلصين. يقول العلماء إن العبادة فيها تعدل عبادة ألف شهر، وهو ما يبرز أهميتها للمسلم.
دعاء وصلاة التهجد في العشر الأواخر
صلاة التهجد هي واحدة من أفضل الأعمال التعبدية في العشر الأواخر. يُوصى بأدائها في الثلث الأخير من الليل، ركعتين ركعتين، مع الإلحاح بالدعاء والتضرع. من الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم لك الحمد أنت قيّم السماوات والأرض ومن فيهن…”.
تتنوع صور العبادة في العشر الأواخر بين الصلاة والذكر والدعاء، مما يجعلها فرصة لتحقيق السلام الداخلي والقرب من الله. ومن اللافت أن هذه الأيام تستدعي منا جميعًا ليس فقط الاجتهاد في العبادة بل أيضًا الإحسان إلى الآخرين من أيتام، مرضى ومحتاجين، تعبيرًا عن قيم التكافل والتراحم في المجتمع.
احرص على استثمار كل لحظة في هذه الليالي المباركة واستعد لاستقبال ليلة العيد بقلبٍ ممتن وروح نقية.