5 أسباب جعلت الأردني يزن النعيمات يفقد خطورته أمام فلسطين

يزن النعيمات، مهاجم منتخب الأردن المتألق والذي يحمل آمال الجماهير الأردنية، خيّب توقعات مشجعيه في المباراة التي جمعت النشامى بفلسطين ضمن تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026. رغم فوز الأردن بنتيجة 3-1، إلا أن النعيمات، الذي يتصدر قائمة هدافي منتخب بلاده برصيد 5 أهداف، بدا بعيدًا عن مستواه المعتاد، مما أثار تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى أدائه المتراجع مقارنة ببصماته الحاسمة المعتادة.

جاهزية يزن النعيمات البدنية وتأثير الإصابات

شهدت المباراة ثقلًا واضحًا في تحركات يزن النعيمات داخل الملعب، مما عزز التكهنات حول عدم اكتمال جاهزيته البدنية. فالإصابات المتكررة التي تعرض لها خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى قلة مشاركاته مع فريقه العربي القطري، أسهمتا في التأثير على قدراته الهجومية. يُذكر أن النعيمات شارك لمدة كاملة مع فريقه في مباراة واحدة فقط منذ عودته من الإصابة، وهو أمر يعكس حاجته إلى استعادة لياقته البدنية تدريجيًا. هذه العوامل جعلت العديد من المحللين يشيرون إلى ضرورة توفير الوقت الكافي ليعيد اللاعب تألقه المعهود.

تأثير غياب علي علوان على أداء يزن النعيمات

شكّل غياب علي علوان، الذي أصيب بقطع في الرباط الأنسي، ضربة واضحة للانسجام الهجومي بين لاعبي منتخب الأردن. يُعرف الثنائي النعيمات وعلوان بتفاهمهما الكبير داخل أرضية الملعب، والذي كان مفتاحًا للعديد من الأهداف الحاسمة. افتقاد النعيمات لزميله القادر على تقديم التمريرات المثالية أدى إلى شعوره بالعزلة الهجومية، وظهر ذلك جليًا خلال مجريات المباراة، حيث كانت تحركاته مكشوفة بشكل أكبر لدفاع المنتخب الفلسطيني.

يزن النعيمات بين التخوف والرقابة الدفاعية

لم تكن الرقابة الدفاعية من قبل لاعبي منتخب فلسطين بعيدة عن يزن النعيمات، خصوصًا بعد تسجيله هدفين في مباراة الذهاب. عمد مدافعو فلسطين إلى محاصرته بمجرد استلامه الكرة، مما قلل من خطورته بشكل كبير. إلى جانب ذلك، أظهر النعيمات حذرًا واضحًا خلال اللعبة، حيث تجنب الاحتكاكات القوية خوفًا من التعرض لإصابة جديدة قد تحرمه من المشاركة في المواجهة المرتقبة أمام كوريا الجنوبية الثلاثاء المقبل. هذا التخوف كان له دور بارز في تراجعه الهجومي.

أضف إلى ذلك أن أرضية استاد عمان الدولي، التي تأثرت بمياه الأمطار، لم تساعد النعيمات على تقديم أفضل أداء ممكن. الأرضية المبتلة أثرت على تحكمه بالكرة، مما انعكس سلبًا على مردوده الفني والبدني. وبينما ستظل الجماهير الأردنية وداعمو النعيمات ينتظرون قيامه بحسم المواجهات بإبداعاته المعتادة، يبقى التحدي الأكبر أمام اللاعب هو استعادة مستواه الكامل استعدادًا للمهام الصعبة القادمة.