تعرف على فكرة الاحتفال بعيد الأم في مصر والعالم.. تاريخ وأسرار مثيرة

يشهد يوم 21 مارس من كل عام احتفالًا واسعًا بعيد الأم في مصر والدول العربية، حيث يعتبر هذا اليوم فرصة لتكريم الأمهات والتعبير عن الامتنان لدورهن الكبير في بناء الأسر والمجتمعات. بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم كفكرة صحفية تحوّلت إلى تقليد سنوي يعكس مشاعر الحب والاعتراف بعطاء الأمهات، وتزامن اليوم مع بدء فصل الربيع أضاف له رمزية خاصة.

أصول فكرة الاحتفال بعيد الأم في مصر والدول العربية

ترجع فكرة عيد الأم إلى الصحفيين المصريين علي ومصطفى أمين، مؤسسي صحيفة “أخبار اليوم”. تبدأ القصة عندما اقترح علي أمين إنشاء يوم للاحتفاء بالأمهات، متأثرًا بقصة إحدى الأمهات اللواتي كرّسن حياتهن لتربية أبنائهن، ولكن بعد نجاحهم، أهملوا تقدير جهودها. سرعان ما لاقت الفكرة دعمًا واسعًا من القراء، مما أدى إلى اعتماد 21 مارس، أول أيام فصل الربيع، يومًا مخصصًا لتكريم الأمهات في مصر والدول العربية.

ويحمل هذا اليوم رمزية خاصة، فالربيع يمثل التجدد والنماء، وهي خصائص ترتبط بدور الأم في تعزيز القيم الأسرية والاجتماعية. لاحقًا، تبنت العديد من الدول العربية هذا التاريخ للاحتفال باليوم العالمي للأم.

كيف بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم عالميًا؟

تختلف تواريخ الاحتفال بعيد الأم وفقًا للتقاليد المحلية لكل دولة. في الولايات المتحدة، تعود الفكرة إلى المؤلفة جوليا وورد هاوي، التي اقترحت يومًا مخصصًا للأمهات في عام 1872 لتعزيز السلام. أما بريطانيا فتحتفل بعيد الأم في الأحد الأخير من مارس، حيث يرتبط الأصل التاريخي للاحتفال بالكنيسة وليس الأمهات، حيث كان يُعرف بـ”أحد الأمهات”.

وبمرور الوقت، تحول هذا اليوم إلى عطلة اجتماعية، يشهد خلالها الأبناء تقديم الزهور والهدايا تكريمًا لأمهاتهم. تشمل قائمة البلدان التي تحتفل بعيد الأم وفق التقاليد الأمريكية كندا، أستراليا، والهند، بينما تختلف الأوقات بين دول مثل اليابان والبرازيل وفقًا لتقاليدها.

تأثير عيد الأم في تعزيز القيم الأسرية

يمثل الاحتفال بعيد الأم فرصة لتعزيز الوعي بقيم التقدير والاحترام للعائلة. يحرص الأبناء على تقديم الهدايا وتنظيم اللقاءات العائلية للتعبير عن حبهم، ما يعكس أهمية هذا اليوم في تقوية روابط الأسرة.

وتعد الأمهات ركنًا أساسيًا في تطور المجتمعات، حيث يلعبن دورًا رئيسيًا في بناء الأجيال الجديدة. يعزز عيد الأم الشعور بالانتماء والتقدير للأدوار الحيوية التي يضطلعن بها داخل الأسرة والمجتمع. ومن خلال هذه التقاليد السنوية، يجدد الناس عهدهم بالامتنان لواحدة من أهم الشخصيات في حياتهم.

باختصار، عيد الأم ليس مجرد احتفال عابر، بل هو يوم يعكس قيم الحب والعطاء، ويعزز الشعور المجتمعي بأهمية الأم كركيزة أساسية في الحياة.