عودة كيليان مبابي للمنتخب الفرنسي: أرقام مثيرة وأداء استثنائي!

في مواجهة مليئة بالتحديات، عاد كيليان مبابي إلى صفوف المنتخب الفرنسي خلال مباراة ذهاب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد كرواتيا، في أول ظهور رسمي له بعد غياب استمر سبعة أشهر بسبب الإصابة. وعلى الرغم من التوقعات الكبيرة، إلا أن الأداء المقدم من نجم ريال مدريد الإسباني جاء مخيبًا للآمال، حيث عجز عن تقديم الأداء المتوقع في ليلة صعبة على اللاعب والمنتخب الفرنسي ككل.

أداء كيليان مبابي يواجه انتقادات رغم عودته

بدأت المباراة بتطلعات كبيرة من جماهير المنتخب الفرنسي التي انتظرت رؤية كيليان مبابي يعود ليقود الفريق نحو الانتصار. إلا أن الدولي الفرنسي بدا بعيدًا عن مستواه في الشوط الأول، حيث افتقد للتناغم مع زملائه واشتهر أداؤه بغياب الفاعلية. شغل مبابي الجبهة اليسرى لكنه فشل في تقديم تهديد حقيقي لمرمى كرواتيا، وسط صعوبات في التعاون مع الظهير الأيسر لوكاس ديني.

ورغم انتقاله للعب في مركز المهاجم خلال الشوط الثاني، لم تتغير الظروف كثيرًا. حاول كيليان تحسين أدائه من خلال بعض المبادرات الفردية، ولكن الحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش تمكن من إيقاف جميع محاولاته، ما جعل المباراة تتحول إلى واحدة من الليالي الصعبة على اللاعب الفرنسي.

لحظة فاصلة تعكس معاناة كيليان مبابي

شهد اللقاء لحظة درامية تلخص معاناة مبابي، عندما تدخل لوكا مودريتش، قائد المنتخب الكرواتي المخضرم، لقطع الكرة من نجم ريال مدريد داخل منطقة الجزاء. هذا التدخل، الذي تلاه توجيه مودريتش كلمات واضحة لمبابي وهو على الأرض، أظهر مدى التحديات التي تواجه نجم “الديوك” في الوقت الراهن. ورغم ثقة المدرب ديدييه ديشامب بقدرة مبابي على استعادة مكانته كقائد للمنتخب، إلا أن تحقيق ذلك يتطلب منه مزيدًا من العمل قبل المحطات المقبلة.

إحصائيات تكشف أداء كيليان مبابي ضد كرواتيا

الأرقام والإحصائيات أظهرت بوضوح أن مبابي لم يكن في أفضل حالاته خلال اللقاء:

  • 4 تسديدات مؤطرة من أصل 6 محاولات
  • 2 التحام ناجح من أصل 8 محاولات
  • 18 مرة فقد فيها الكرة من أصل 70 لمسة

هذه الأرقام تعكس ليلة صعبة على قائد المنتخب الفرنسي، والتي تركت علامة استفهام حول مدى جاهزيته الكاملة للمرحلة المقبلة، خصوصًا وأن الأنظار تتجه نحو لقاء الإياب المرتقب على ملعب “ستاد دو فرانس”.

مع اقتراب موعد اللقاء التالي، يبقى الجميع في انتظار استجابة قوية من كيليان مبابي، الذي سيكون تحت ضغط كبير ليس فقط لإعادة الثقة لجماهير المنتخب الفرنسي، بل كذلك لإثبات حضوره كمهاجم أساسي ضمن كتيبة “الديوك”.