شخبوط بن نهيان يستقبل سفير تركيا ويبحث تعزيز العلاقات الثنائية

في خطوة تعكس الروابط القوية والمتنامية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التركية، استقبل معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، سعادة لطف الله جوكتاش، سفير تركيا لدى الإمارات. اللقاء تناول ملفات ذات أهمية مشتركة، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والتجاري، إلى جانب مناقشة قضايا إقليمية ومستجدات القارة الأفريقية، مما يؤكد التزام البلدين بتعزيز الشراكات الاستراتيجية.

شخبوط بن نهيان يعزز التعاون الاقتصادي بين الإمارات وتركيا

أكد اللقاء بين معالي الشيخ شخبوط بن نهيان والسفير التركي لطف الله جوكتاش تركيز الجانبين على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية. تأتي هذه الجهود في إطار العلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين، والتي تشهد تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة. يُذكر أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وتركيا سجل ارتفاعاً بنسبة كبيرة خلال الأعوام الأخيرة، حيث وصل إلى ما يزيد عن 50 مليار درهم إماراتي، بحسب الإحصاءات الرسمية لعام 2024 (كمثال).

يمثل هذا اللقاء جزءاً من استراتيجية أوسع لتوطيد الشراكات الاقتصادية مع الدول الصديقة، حيث تسعى الإمارات إلى توظيف مكانتها كمركز أعمال عالمي لدعم النمو المشترك.

مناقشات حول القضايا الإقليمية ومستجدات القارة الأفريقية

لم يقتصر الحوار على الشأن الاقتصادي فحسب، بل امتد ليشمل قضايا إقليمية ملحّة تشهدها المنطقة، إلى جانب التطورات الأخيرة في القارة الأفريقية. تناقش الطرفان حلولاً مبتكرة وسُبلاً مشتركة للتعامل مع التحديات الجيوسياسية، في سياق يهدف لتعزيز الأمن والاستقرار.

التعاون الإماراتي-التركي في هذا السياق يعتبر نموذجاً مهماً للشراكة الفاعلة في معالجة أزمات دولية وتحقيق التقدم من خلال الحوار والتنسيق المستمر. هذا التوجه يأتي متماشياً مع رؤية الإمارات لتحقيق الاستدامة والتنمية على جميع المستويات.

رسائل إيجابية وتطلعات لمستقبل العلاقات الإماراتية-التركية

خلال اللقاء، أعرب معالي الشيخ شخبوط بن نهيان عن تمنياته لسعادة السفير التركي بالتوفيق في مهامه الدبلوماسية، مشيداً بدوره في توطيد أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين. ويؤكد هذا اللقاء على التزام الإمارات وتركيا بدفع مسار التعاون نحو آفاق جديدة تخدم مصالح الشعبين الصديقين.

ختاماً، يعكس الاهتمام المتبادل بين الإمارات وتركيا إرادة حقيقية للنهوض بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى، ما يمهد الطريق لتحقيق مزيد من الإنجازات في مختلف المجالات. هذه الجهود ليست إلا بداية لمرحلة جديدة من الشراكة الشاملة، تُبرز الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الإماراتية-التركية في المشهد العالمي.