قفزت أسعار الذهب في مصر بصورة ملحوظة مع بداية تعاملات اليوم الجمعة، الموافق 21 مارس 2025، حيث سجّل جرام الذهب عيار 21، الأكثر مبيعًا بمحلات الصاغة، نحو 4305 جنيهات، بزيادة قدرها 15 جنيهًا عن مستويات الأمس. يأتي ذلك في سياق تأثّر الأسواق المحلية بالتحركات العالمية، التي رفعت سعر الأوقية إلى 3044 دولارًا في البورصات الدولية، مما قد يحمل تأثيرات مباشرة على حركة بيع وشراء الذهب في الأسواق المصرية خلال الفترة المقبلة.
أسعار الذهب اليوم الجمعة والفرق بين العيارات
تشهد أسعار الذهب اليوم تباينًا ملحوظًا بين العيارات المختلفة، حيث وصل سعر عيار 24 إلى 4920 جنيهًا، وهو الأعلى قيمة نظرًا لنقاء معدنه، بينما سجّل عيار 18 نحو 3690 جنيهًا. فيما بلغ سعر عيار 14 نحو 2870 جنيهًا. أما الجنيه الذهب، الذي يعادل وزنه 8 جرامات من عيار 21، فقد وصلت قيمته إلى 34440 جنيهًا قبل احتساب المصنعية أو الدمغة.
وعلى المستوى العالمي، سجّلت الأوقية الذهبية (31.1 جرام من الذهب عيار 24) سعرًا يقارب 3044 دولارًا، ويعد ذلك من أعلى المستويات المسجلة منذ بداية العام نتيجة التوترات الاقتصادية العالمية.
أسعار الذهب بعد إضافة المصنعية والدمغة
من المهم ملاحظة أن أسعار الذهب المعلنة لا تشمل قيمة المصنعية والدمغة التي تختلف حسب تاجر الصاغة والمنطقة. في المتوسط، تتراوح المصنعية بين 60 و700 جنيهًا لكل جرام. على سبيل المثال، يصل سعر جرام الذهب عيار 21 بعد إضافة المصنعية إلى حوالي 4365 جنيهًا، بينما يرتفع جرام عيار 18 ليصل إلى نحو 3750 جنيهًا. أما عيار 14 فيصل إلى سعر تقريبي يبلغ 2930 جنيهًا شامل المصنعية.
تتقلب أسعار المصنعية بناءً على عدة عوامل، مثل مهارة التصنيع ونوعية التصميم. ويُشار إلى أن المصنعية عادة ما تمثل حوالي 7% إلى 10% من القيمة الإجمالية لقطعة الذهب.
توقعات أسعار الذهب عالميًا وتأثيرها المحلي
في سياق عالمي أكثر شمولية، توقّعت مؤسسة “سيتي جروب”، إحدى كبرى مؤسسات الخدمات المالية، أن تستمر أسعار الأوقية الذهبية في الارتفاع خلال الأشهر القليلة المقبلة، لتصل إلى مستويات قياسية تبلغ 3100 دولار قبل نهاية عام 2025. هذه التوقعات تعكس حالة التوتر الاقتصادي العالمي وارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما قد ينعكس على الأسواق المحلية في صورة زيادات جديدة بأسعار الذهب.
مع تزايد التذبذب في الأسعار، ينصح الخبراء الراغبين في شراء الذهب بمتابعة أسعار الأسواق العالمية والمحلية باستمرار واستغلال الأوقات التي تنخفض فيها الأسعار لاتخاذ قرارات الشراء الأنسب.
