صاحبة السمو تزور أكاديمية وارف لدعم تعليم ذوي الإعاقات الشديدة

زار صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أكاديمية وارف، التي تعد الأولى من نوعها في قطر لتقديم التعليم المتخصص للأطفال أصحاب الإعاقات الشديدة والمتعددة. تأتي هذه الزيارة تأكيدًا على أهمية توفير فرص تعليمية تكافؤية وخدمات تأهيلية لطفل يتطلع لتحقيق إمكانياته، في بيئة مصممة بعناية لتلبية احتياجاته الفردية.

أكاديمية وارف: نموذج متفرد لتعليم الأطفال ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة

أكاديمية وارف هي ثمرة شراكة استراتيجية بين وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة قطر، حيث تقدم خدمات تعليمية متكاملة باللغة العربية، مستهدفةً الأطفال الذين لم تتح لهم فرص للالتحاق بالتعليم التقليدي. الأكاديمية ليست مجرد مدرسة تقليدية، بل نموذج متفرد يجمع بين التعليم الأكاديمي والتدخلات العلاجية المتخصصة، مما يعزز النمو الفردي والاجتماعي لهؤلاء الأطفال.
تتعدد خدمات الأكاديمية، وتشمل:

  • برامج تعليمية مخصصة.
  • خدمات علاجية في مجالات اللغة، والعلاج الطبيعي والوظيفي.
  • استخدام التكنولوجيا المساندة لتحسين مهارات التواصل لدى الطلبة.

ومن الجدير بالذكر أن الأكاديمية تستهدف زيادة سعتها تدريجيًا لتصل إلى 150 طالبًا وطالبة بحلول العام الدراسي 2028-2029، وهو تحول إيجابي يصب في دعم شريحة مهمة من المجتمع.

رحلة صاحبة السمو داخل أكاديمية وارف وتأثيرها المباشر

خلال زيارتها، اطلعت صاحبة السمو على المرافق والخدمات الشاملة التي تقدمها الأكاديمية، والتقت بالطلبة المنتفعين منها. وأثنت سموها على جهود الجهات المشاركة في تأسيس الأكاديمية، مؤكدةً أن هذا الصرح يُعتبر إضافة نوعية وتكميلية لجهود قطر في رعاية ذوي الإعاقة. كما أشارت إلى أهمية الأدوار التي تلعبها تكنولوجيا التعليم في تحسين جودة حياة الطلاب وتعزيز استقلاليتهم.
وفي تعليقها، قالت الشيخة موزا: "الاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة مسؤولية أخلاقية واجتماعية تتطلب تبني آليات مبتكرة لمساعدتهم.”
ومن بين المشاهد المؤثرة التي قدمها القائمون على الأكاديمية حالة طفل تمكن بعد أسابيع قليلة من الاستفادة من الأجهزة المساعدة من التحرك بصورة مستقلة، وهو إنجاز يعكس نجاح الأكاديمية في إحداث أثر إيجابي ملموس على حياة طلبتها.

التوسع التدريجي للأكاديمية ورؤية مستقبلية مستدامة

تمضي أكاديمية وارف بخطىً ثابتة نحو تحقيق رؤيتها، حيث سيتضمن التوسع المستقبلي إضافة مراحل دراسية وفئات عمرية جديدة. وبدأت الأكاديمية بالفعل تحضيراتها للعام الدراسي الجديد، متوقعة استقبال 30 طالبًا إضافيًا كل عام في إطار خططها للتوسع التدريجي.
ويعتمد قبول الطلبة على تقييم شامل يعتمد على فريق متعدد التخصصات لضمان تلبية احتياجاتهم بشكل أمثل وفق أعلى المعايير العالمية. كما أشارت الإدارة إلى أن المرحلة الأولى تشمل خمسة صفوف دراسية موجهة للفئات العمرية من 3 إلى 14 سنة، مع خطة لتوسيع الخدمات حتى عمر 21 عامًا.
تبقى أكاديمية وارف مثالًا مشرقًا على التعاون الناجح بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة لتحقيق نقلة نوعية في خدمات التعليم والرعاية للأطفال ذوي الإعاقات الشديدة، ما يؤكد التزام دولة قطر بمسيرة التقدم والإنسانية.