شهدت أسعار الذهب في سوريا انخفاضًا ملحوظًا خلال التعاملات الصباحية اليوم، فيما يستمر المعدن الأصفر عالميًا في تسجيل مكاسب قياسية. يأتي هذا التباين وسط تغيرات اقتصادية دولية ومحلية، بما في ذلك التوقعات المتعلقة بقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول أسعار الفائدة. وفيما يلي نستعرض أحدث تطورات أسعار الذهب محليًا وعالميًا وتأثيراتها المحتملة على السوق السوري.
أسعار الذهب في سوريا: تراجع ملموس يعكس التحديات الاقتصادية
سجلت أسعار الذهب في سوريا انخفاضًا لافتًا في معظم أعيرته، رغم الارتفاع الملحوظ في أسعار الذهب عالميًا. وفقًا لموقع “gold-price-today.com”، جاءت أسعار الذهب في سوريا اليوم على النحو التالي:
- عيار 24: بلغ سعر الجرام 1,269,000 ليرة سورية.
- عيار 21: استقر عند 1,110,000 ليرة سورية.
- عيار 18: وصل إلى 951,000 ليرة سورية.
أما سعر أوقية الذهب في سوريا، فقد بلغت 39,459,000 ليرة سورية، مما يعكس استمرار التقلبات الاقتصادية في البلاد.
هذه الأرقام تشير إلى تباين واضح بين السوق المحلية والدولية، مما يعكس تحديات كبيرة في السوق السورية التي تُواجه ضغطًا مستمرًا بفعل عوامل اقتصادية وعالمية مركبة.
ارتفاع أسعار الذهب عالميًا إلى مستويات قياسية
على الصعيد العالمي، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا جديدًا في الجلسة الأخيرة مع وصولها إلى مستويات قياسية. وفقًا لوكالة “رويترز”، سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 3,044.44 دولارًا للأوقية بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى سابق عند 3,057.21 دولارًا خلال الجلسة.
كما سجلت أسعار العقود الأمريكية الآجلة للذهب زيادة بنسبة 0.3% لتصل إلى 3,050.90 دولارًا للأوقية.
هذا الارتفاع يأتي مدفوعًا بعوامل متعددة، بما في ذلك تصريحات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول إمكانية خفض أسعار الفائدة وتزايد الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن في ظل الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية.
ما تأثير تقلبات أسعار الذهب عالميًا على السوق السوري؟
رغم الارتفاع العالمي في أسعار الذهب، شهدت السوق السورية تراجعًا في الأسعار المحلية. يمكن تفسير ذلك بعدة عوامل؛ من أبرزها:
- التقلبات في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
- الركود النسبي في القدرة الشرائية للمواطن السوري، مما يُقلل الطلب على الذهب.
- غياب استقرار السوق المحلية وتأثرها بالعوامل العالمية والإقليمية.
ومع استمرار ارتفاع المعدن الأصفر عالميًا، قد تواجه السوق السورية مزيدًا من التحديات، حيث يصبح الذهب أقل قدرة على اجتذاب المشترين المحليين.
في خضم هذه التغيرات، يبقى الذهب العالمي رهانًا رئيسيًا للمستثمرين كملاذ آمن، بينما يواجه السوق السوري تحديات اقتصادية حادة تحتاج إلى سياسات اقتصادية مُحكمة لتجاوزها. يُوصى بمراقبة المستجدات في الأسواق العالمية والمحلية لتحديد الفرص المناسبة للاستثمار أو الادخار عبر المعدن الأصفر.
