يُعد شهر رمضان المبارك فترة فريدة تتغير فيها العادات الغذائية والروتينية، وهو أمر ينعكس بشكل ملحوظ على صحة البشرة ونضارتها. مع الامتناع عن الطعام والشراب لساعات طويلة، تحتاج البشرة إلى عناية خاصة لتجنب الآثار السلبية مثل الجفاف والإجهاد. أخصائيو الجلدية يسلطون الضوء على أهمية اتباع روتين عناية متكامل يشمل الترطيب الخارجي، التغذية السليمة، والحماية من المؤثرات الخارجية، لضمان الحفاظ على مرونة وإشراقة البشرة خلال هذا الشهر.
ترطيب البشرة في رمضان: النصائح والحقائق
بينما يعتقد البعض أن شرب كميات كبيرة من الماء أثناء الإفطار كافٍ لترطيب البشرة، أوضحت د. هبة العجيل، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الملك فيصل، أن هذا الاعتقاد غير دقيق. فعلى الرغم من أهمية الماء للجسم، فإن الحفاظ على نضارة البشرة يستلزم تطبيق كريمات مرطبة غنية بمكونات فعّالة مثل حمض الهيالورونيك والسيراميد. وترى العجيل أهمية استخدام هذه المنتجات بعد الوضوء مباشرة للحفاظ على الرطوبة داخل البشرة.
كما أكدت على ضرورة تقليل استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي، واستبدالها بمشروبات طبيعية تُسهم في تحسين صحة البشرة. ومن أجل تعزيز النضارة، أوصت باعتماد نظام غذائي غني بالفواكه الطبيعية التي تمنح البشرة العناصر الغذائية الضرورية، وتجنب الحلويات الرمضانية التي قد تزيد من إفراز الدهون وتسبب ظهور حب الشباب.
أهمية تنظيف البشرة وحمايتها
العناية بالبشرة لا تقتصر على التغذية والترطيب فقط، بل تشمل أيضًا التنظيف الجيد واستخدام واقٍ شمسي فعال. غسل الوجه بغسول لطيف خالٍ من العطور والكحول صباحًا ومساءً يُعد خطوة أساسية لإزالة الأوساخ والزيوت ومنع انسداد المسام. كذلك، يُنصح باستخدام واقٍ بمعامل حماية لا يقل عن 30 لمواجهة أشعة الشمس أثناء فترة الصيام، تفاديًا للجفاف والتصبغات.
أما النوم، فهو عامل حاسم للحفاظ على إشراقة البشرة. الحصول على ساعات نوم كافية (بين 6 إلى 8 ساعات) يساعد في تقليل مشكلات مثل الهالات السوداء والتجاعيد، مما يمنح البشرة مظهرًا أكثر صحة وحيوية.
ممارسات إضافية لتحسين صحة البشرة في رمضان
لتحسين الدورة الدموية وتعزيز النضارة، تُوصى بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بعد الإفطار، مثل المشي. هذه الأنشطة تساعد البشرة على الحصول على الأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة. كما تحذر د. العجيل من إجراء أي إجراءات تجميلية قاسية قبل العيد بأيام قليلة للحفاظ على سلامة البشرة.
وبجانب العناية بالبشرة، تنصح د. العجيل أيضًا باستخدام صبغات خالية من الأمونيا إذا كان هناك حاجة لصبغ الشعر، مع التأكد من إجراء اختبار حساسية مسبق. أما بالنسبة للعناية بالأظافر، فإن استخدام الأدوات الشخصية خلال جلسات المانيكير والباديكير، إلى جانب تعقيم الأدوات بانتظام، يُعتبر ضروريًا لتجنب العدوى الفيروسية.
بهذه الممارسات والنصائح الموثوقة، يمكن الاستمتاع بشهر رمضان مع الحفاظ على بشرة نضرة وصحية، والاستعداد للحصول على إطلالة مشرقة خلال أيام العيد.