مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان 1446، تتجه أنظار المسلمين نحو الحرم المكي، حيث موعد صلاة التهجد بات ينتظره الملايين من المصلين في أجواء مليئة بالإيمان والخشوع. وفقًا لإدارة شؤون الحرمين، تم الإعلان عن جدول أئمة الحرم المكي خلال هذه الليالي، إذ يتناوب نخبة من الأئمة على إحياء الصلاة، ما يعكس التنظيم المميز والحرص على راحة المصلين في هذا الموسم المبارك.
مواعيد صلاة التهجد في الحرم المكي 1446 وتفاصيل الجدول
يُقام التهجد في الحرم المكي بدءًا من الليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان وحتى ليلة التاسع والعشرين أو الثلاثين، وفقًا لثبوت رؤية الهلال. يتم تقسيم الصلوات بين أئمة الحرم، وتضم صلاة التهجد ثلاث تسليمات متفاوتة، تتخللها آيات قرآنية مُرتّلة بخشوع.
حسب الجدول المعلن:
- الشيخ بدر التركي والشيخ الوليد الشمسان يؤمان صلاة التراويح في عدة ليالٍ بمشاركة دورية لبقية الأئمة.
- صلاة التهجد يشرف عليها أئمة بارزون مثل الشيخ عبدالرحمن السديس، الشيخ د. ياسر الدوسري، والشيخ عبدالله الجهني.
- صلاة الوتر والتسليمة الأخيرة يؤمها غالبًا الشيخ عبدالرحمن السديس، بما يضفي جوًا مؤثرًا على ختام كل ليلة.
جدير بالذكر أن صلاة ليلة القدر، التي ينتظرها المسلمون في الليلة السابعة والعشرين، يشارك فيها أكبر عدد من أئمة الحرم، ما يعكس الأهمية الروحية لهذه المناسبة.
أجواء روحانية مميزة وأهمية التجهيز لصلاة التهجد
التنظيم داخل الحرم المكي خلال العشر الأواخر يشمل تخصيص مساحات كبيرة للمصلين وتحقيق أكبر قدر من السكينة لزوار بيت الله الحرام. تحتضن هذه الليالي تجمعات هائلة لا تؤثر على جودة الخدمة المقدمة لزوار الحرم.
وللتمكن من حضور صلاة التهجد في الحرم المكي 1446 والاستمتاع بالجمال الروحي لتلك اللحظات، يمكن للمصلين مراعاة عدة أمور بسيطة، مثل:
- الوصول المبكر لتجنب الزحام الشديد.
- الاطلاع المسبق على جدول الأئمة لتنسيق مواعيد الحضور.
- الالتزام بالإجراءات التنظيمية المحددة من قبل إدارة الحرم.
ليلة القدر وصلاة التهجد في الحرم المكي
تحظى ليلة القدر، التي تُرجح في الليالي الفردية من العشر الأواخر، بأهمية خاصة بين المسلمين. في الحرم المكي، يتم إحياء هذه الليلة بقراءة القرآن بخشوع يتناسب مع فضلها العظيم. وفقًا للجدول المُعلن، يشارك في هذه الليلة الشيخ بندر بليلة، الشيخ عبدالرحمن السديس، والشيخ عبدالله الجهني لإحياء صلاة التراويح والتهجد.
انسجامًا مع أهمية هذه الليلة، تُقام الترتيبات لاستيعاب الأعداد الهائلة القادمة من داخل وخارج المملكة لأداء صلاة التهجد، وذلك وسط استعدادات مهيبة وتنظيم دقيق للحفاظ على راحة وسلامة المصلين.
في الختام، تعد صلاة التهجد في الحرم المكي 1446 واحدة من أروع الفرص الروحية التي يمكن اغتنامها خلال الشهر الفضيل، حيث تجمع بين الخشوع والإيمان ضمن أجواء لن تُنسى.