شهر رمضان المبارك يعد فرصة مثالية لتحسين العادات الصحية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وارتفاع مستوى الدهون في الدم. ومع ذلك، فإن هذه الفترة قد تحمل تحديات صحية إذا لم يتم التعامل معها بحذر واتباع الإرشادات الطبية. لذا، ينصح استشاري أمراض الدهون والوقاية من أمراض القلب، البروفيسور زهير أوان، باتباع قواعد محددة تضمن صيامًا صحيًا وآمنًا، مع التشديد على ضرورة استشارة الطبيب مسبقًا.
تحسين عادات القلب في رمضان بالفحوصات الدورية
يوصي البروفيسور زهير بأهمية الالتزام بأدوية القلب والدهون وتنسيق مواعيد جرعاتها مع أوقات الإفطار والسحور، بما يتناسب مع توجيهات الطبيب. كما أكد على أهمية الفحوصات الدورية لمراقبة الحالة الصحية، وضرورة الالتزام بتناول وجبات متوازنة تضم العناصر الغذائية والفيتامينات الأساسية. نوه أيضًا إلى أهمية تجنب الدهون المشبعة والمتحولة، واستبدالها بدهون صحية مثل زيت الزيتون والمكسرات والأسماك الغنية بأحماض أوميغا-3. بالإضافة إلى الامتناع عن تناول كميات مفرطة من الملح والسكريات للحفاظ على صحة القلب خلال الصيام.
النشاط البدني وأهميته لصحة القلب في رمضان
يشدد البروفيسور على أن النشاط البدني يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة القلب خلال رمضان. ينصح بممارسة رياضة المشي بانتظام قبل موعد الإفطار بساعة أو بعد الإفطار بفترة كافية، بضوء الحالة الصحية للفرد. كما أشار إلى أهمية شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور لدعم الدورة الدموية وتقليل احتمالية التخثر. يعتبر الترطيب الجيد أساسيًا لتسهيل عمليات الأيض وضمان نشاط الجسم خلال ساعات الصيام الطويلة.
تجنب التدخين لحماية القلب والشرايين
يظل التدخين من أكبر المخاطر على صحة القلب. أكد البروفيسور أوان على ضرورة الإقلاع عن التدخين تمامًا خلال رمضان، محذرًا من التعرض لدخان السجائر، حتى بشكل غير مباشر. اغتنام فرصة الشهر الفضيل للإقلاع عن التدخين يعزز من صحة القلب والشرايين بشكل كبير، ويقلل من خطر أمراض الأوعية الدموية.
إن رمضان ليس فقط شهر عبادة، بل أيضًا وقت مثالي لتعزيز الصحة واعتماد نمط حياة صحي يدعم صحة القلب والشرايين.