تعتزم الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، اتخاذ خطوات حاسمة نحو إلغاء وزارة التعليم الأمريكية، التي يتهمها البيت الأبيض بالفساد وسوء الإدارة المالية على حساب تعليم الأطفال. وفي تصريح مثير للجدل، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الوزارة منذ نشأتها لم تخدم الأطفال بشكل مباشر، بل استنزفت أموال دافعي الضرائب في تنظيمات اعتبرتها ضارة بالمجال التعليمي.
خطط دونالد ترامب لإلغاء وزارة التعليم الأمريكية
في مقابلة حديثة على قناة “فوكس نيوز”، صرحت ليفيت أن ترامب، اليوم الخميس الموافق 20 آذار 2025، سيوقع أمرًا تنفيذيًا في تمام الساعة 16:00 بالتوقيت الشرقي (23:00 بتوقيت بغداد)، بهدف بدء عملية إلغاء وزارة التعليم. وأشارت إلى أن الوزارة، التي تأسست في عام 1979، استهلكت أكثر من ثلاثة تريليونات دولار بدون إحداث تحسن يُذكر في التعليم الأمريكي. ومع ذلك، أوضحت المصادر أن إغلاق الوزارة بالكامل يتطلب موافقة الكونغرس، ما يعني أن القرار النهائي يبقى رهين الإجراءات التشريعية المقبلة.
تقليص عدد موظفي وزارة التعليم الأمريكية
وفي تطور لافت، أعلنت وزارة التعليم عن خطة لخفض عدد موظفيها بنسبة 50%. ومن أصل 4,100 موظف في الوزارة، سيتم تسريح ما يقارب نصفهم، مما سيخفض العدد المتبقي إلى حوالي 2,200 موظف. وتأتي هذه الخطوة كجزء من مساعي الإدارة الأمريكية لتقليص حجم الوزارة وإعادة الصلاحيات التعليمية إلى الولايات الأمريكية بشكل تدريجي. ووفقًا لرئيسة الوزارة، ليندا مكماهون، فإن هذه الإجراءات تمثل المرحلة الأولى من خطة الإغلاق الكامل.
انتقادات تجاه أداء وزارة التعليم
منذ فترة طويلة، وجه ترامب انتقادات لاذعة تجاه أداء وزارة التعليم الأمريكية، معبرًا عن استيائه من تدني جودة التعليم في البلاد. وقد أكد مرارًا على ضرورة إعادة هيكلة النظام التعليمي ومنح الولايات حرية أكبر في صنع السياسات التعليمية. يرى البيت الأبيض أن إلغاء الوزارة سيكون خطوة مهمة نحو تحسين التعليم وإدارة أموال دافعي الضرائب بكفاءة أكبر، بعيدًا عن المركزية البيروقراطية التي سادت لعقود.